المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2652 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تغذية السمان
2024-04-25
نبذة عن تاريخ وانواع الحمام
2024-04-25
اغراض تربية الحمام
2024-04-25
طرق تربية الحمام
2024-04-25
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


العصور القديمة  
  
2466   04:26 مساءً   التاريخ: 23-4-2019
المؤلف : د. محمود السعران
الكتاب أو المصدر : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي
الجزء والصفحة : ص257- 261
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / قضايا لغوية أخرى /

العصور القديمة

أ - قبل عصر النحاة:

 -1 إن النظر في اللغة قديم جدا قد يرجع إلى وقت أن أخذت الجماعات البشرية في الكلام ثم دق نسبيا بعد نشأة الكتابة، ولكن الدراسة "العلمية" حقا للغة جد حديثة، وتصورات البشر عن اللغة آخذه من نوع مجتمعهم، وتراثهم الثقافي، وخاصة من دينهم، فالإله تحوت عند قدماء المصريين كان قلب "رع" ولسانه، وعن طريقه نطقت وصية الله في الأرض فوجدت الخليفة. واليونان كذلك قد تخيلوا خلقا للغة والكتابة، وكذلك الحال عند الهنود وعند غيرهم من الأمم القديمة.

شغل القدماء بالبحث في نشوء اللغة، وفي تعدد اللغات واختلافها، ونجد شواهد على ذلك في "سفر التكوين"، فالإنسان الأول قد اخترع أسماء للحيوان، وقصة بابل تفسر تعدد اللغات.

 -2 ثم إن اختراع الكتابة، التي تمثل الكلام بأي صورة من الصور، يعتبر نوعا هاما من أنواع النظر في اللغة، وهذا الاختراع حدث هام في تاريخ البشرية: إن هذا الاختراع، مع اختلافات كتابات الجماعات المختلفة، قد دفع بالدراسات اللغوية خطوة كبيرة إلى الإمام، وذلك لأن تمثيل الكلمات الملفوظة برموز كتابية ينطوي على إدراك ماهية المقطع، وذلك في الكتابة المقطعية، وماهية "الصوت" وذلك في الكتابة الألف بائية، وماهية "الكلمة": إنه ينطوي على تجريدها من سلسلة الكلام المنطوق، وينطوي على تحليل هذه السلسلة(1).

ص257

 

وقد أظهرت الكتابة، كذلك، الفرق بين لغة جيل ولغة الأجيال السابقة عليه. وأحيانا تحتفظ الكتابة بصور قديمة لأن لها صفة مقدسة، وهذه أحوجت إلى تفسيرات، ومن ثم نجد أن قدماء الهنود قد شغلوا منذ وقت بعيد جدا بتحليل أصوات لغتهم السنسكريتية وصورها.

ب- الهنود:

أثر عن الهنود أصحاب الخط الدافناجري(2) الرائع الدقيق نحو وصفي دقيق للغة السنسكريتية لا يعتمد على المنطق شأن النحو اليوناني.

وقد وصف "بانيني"(3) وهو نحوي هندي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد، والقوانين الصوتية والنحوية للغة السنسكريتية وصفا يبلغ درجة كبيرة من الدقة، حتى إنه يُحكى في بعض الروايات أنه تلقى هذا العلم عن طريق الوحي والإلهام. وقد تناولت الأجيال التالية عمله بالشرح والتعليق. ويرى المحدثون من علماء اللغة أن "بانيني" هو خير النحاة الوصفيين القدماء.

وقد سبق لنا أن عرفنا بجهود الهنود في مجال الأصوات اللغوية، وبينا أن وصفهم لأصوات لغتهم يفوق وصف اليونان لأصوات لغتهم.

جـ- اليونان:

أثر عن اليونان القدماء كذلك آراء صوتية لغوية ومحاولات لوصف اللغة اليونانية. وقد سبق أن عرفنا في باب "علم الأصوات اللغوية" بالآراء الصوتية المأثورة عن اليونان، وقارنا بينها وبين ما أثر عن العرب.

1- ولما كان اليونان فلاسفة أكثر من كونهم علماء دين فقد كانت نظريتهم ميتافيزيقية شيئا ما:

فلقد تساءلوا عن ماهية اللغة وعن أصلها، وعن ماهية الكلمة، وتساءلوا: هل هناك علاقة طبيعية وضرورية بين الكلمة وبين الشيء الذي ترمز إليه؟ أتعلق

ص258

 

المعاني بالكلمة تعلق بالطبع أم تعلق بالاصطلاح؟ ذهب إلى الرأي الأول بروديكوس(4) وسفسطائيو القرن الخامس قبل الميلاد.

أما الرواقيون أنصار زينون الذين يردون كل شيء إلى المنطق، فقد رأوا أن النحو ينبغي أن يطابق المنطق، وينبغي أن تطابق "الفصائل" أو "الأقسام" النحوية أقسام المنطق أو "مقولاته"، وفي رأيهم أن ثمة توافقا بين علامة الجمع مثلا وبين فكرة التعدد. هؤلاء أصحاب قياس. وقد رد عليهم أولئك الذين يدخلون في حسابهم ما يشاهد في اللغة من "شذوذ" فقالوا: قد تدل الكلمة الجمع على مفرد، والتقسيم النحوي إلى مذكر ومؤنث ومحايد، لا يطابق التقسيم على أساس "الجنس" في الواقع الطبيعي، واستنتجوا من ذلك أن ليس هناك تطابق لازم بين اللغة والواقع.

2- ومن أمثلة نظر اليونان في "أصل اللغة" أن هيرودت يروي في القرن الخامس قبل الميلاد أن أبسماتيك(5) فرعون مصر، وقد أراد أن يعرف أي الأمم أعرق وآصل، عزل طفلين حديثي الولادة وحدهما في حديقة، فلما أخذا في الكلام نطقا بكلمة Bekos وهي الكلمة "الفريغية"(6) التي تدل على "خبز".

3- وأفلاطون "427-347ق. م" في محاورته المسماة "كراتيلوس"(7)، يناقش أصل الكلمات، ويناقش مسألة هامة ظلت تشغل اللغويين والمفكرين أزمنة طوالا هي مسألة العلاقة بين "الأشياء" و"الكلمات" التي تسميها: أهي علاقة طبيعية وضرورية أم أنها لا تعدو أن تكون ثمرة "اصطلاح" الجماعات؟ (8).

ص259

 

4- لم يدرس قدماء اليونان سوى لغتهم، ولكنهم سلموا بأن "بنية" لغتهم تجسم الصور العامة للتفكير الإنساني، أو ربما تجسم الصور العامة للنظام الكوني بأسره. فملاحظاتهم النحوية محدودة بلغتهم ومكررة في صورة فلسفية. وهذه الملاحظات النحوية تبلغ كمالها في نحو ديونيزيوس ثراكس(9) "القرن الثاني قبل الميلاد"، وفي نحو أبولونيوس ديسكولوس(10) في القرن الثاني بعد الميلاد.

5- إن الصفة الغالبة على النحو اليوناني هي الكشف عن قواعد تميز صواب الكلام من خطئه، ثم فرض هذ القواعد، فالنحو اليوناني بهذا الاعتبار نحو تقعيدي تعليمي.

ليست الملاحظة الموضوعية الخالصة هي الغالبة إذن، بل الرغبة في التوفيق، بكل وسيلة ممكنة، بين اللغة والمنطق، ووضع كلمات اللغة وتعبيراتها و ... إلخ في قوالب تيسر تعلمها فالنحو اليوناني منطقي تربوي.

6- والحق أن نحويي اليونان قد قاموا كذلك ببعض الملاحظات اللغوية التفصيلية فيما يتعلق ببعض الصور القديمة من اليونانية، وببعض لهجاتها.

فالإلياذة والأوديسا كانتا مكتوبتين بلغة يونانية قديمة كانت غير معروفة وقت كبار النحاة، فكان عليهم أن يدرسوا لغتهما، وأن يقابلوا بين نسخها المختلفة لتقويم نصها. وكان أشهر الباحثين في هذا الميدان أريستاخوس(11) "ولد حوالي 216ق. م. ومات سنة 144ق. م".

ص260

 

ولما بعد العهد بلغة كبار الأدباء الأثينيين من القرن الرابع اتخذت لغتهم موضوعا خاصا للدراسة. فقد كانت المثل الأعلى للغة الكتابة، وقد جمع بعض متأخري النحاة معلومات قيمة عن الملاحظات اللغوية التفصيلية في هذا الشأن، ومن أشهر هؤلاء هيروديان(12) بن أبولونيوس.

7- وقد كان لمدرسة الإسكندرية القديمة فضلها في حفظ الآثار الأدبية اليونانية القديمة بوجه خاص. ففي الإسكندرية التي أصبحت مركز الثقافة اليونانية، كثرت الشروح في القرن الثالث قبل الميلاد على أشعار هوميروس، وأشعار سواه من الشعراء. واهتم لغويو الإسكندرية كذلك بدراسة "مفردات" النصوص، ومن ذلك جمع الألفاظ الصعبة، أو الكلمات الشعرية، أو الكلمات التي تنتمي إلى لهجات خاصة.

د- الرومان:

كان الرومان تلامذة لليونان في الدراسات اللغوية. وقد سبق أن عرفنا تعريفا مجملا بما أثر عنهم من ملاحظات صوتية "ص -255". وقد أخذت روما تشارك في الدراسات اللغوية منذ القرن الثاني قبل الميلاد. وقد وضع الرومان أنحاء اللغة اللاتينية على غرار النحو اليوناني، ومعنى ذلك أنهم وضعوا لغتهم في الإطارات التي تصورها اليونان للغتهم اليونانية، وهذا خطأ منهجي كبير. ولم يبلغ الرومان من الدقة في وصفهم لغتهم ما بلغه اليونان في وصف اليونانية، بله ما بلغه الهنود في وصف السنسكريتية.

ومن مظاهر هذا أننا نواجه كثيرا من الصعوبة في معرفة نطق الرومان للغتهم، "ولا سيما تحديد مواضع الارتكاز" وفي معرفة أوزانهم الشعرية.

ومن أشهر النحاة الرومان فارو(13) من القرن الأول قبل الميلاد، وقد كتب De Lingua Latian "= عن اللغة اللاتينية" ودوناتوس(14) من القرن بعد الميلاد، وقد كتب Ars Grammatica "= صناعة النحو"، وبريسكيان(15) من القرن السادس بعد الميلاد.

ص261

 

 

__________

(1) الكتابة الهيروغليفية تعبر عن الكلمات برموز ولكنها لا تعطي أي فكرة عن النطق. والكتابة المقطعية Syl - labic تحمل الكلمة إلى مجموعات أكبر من الأصوات وتعبر بعلامة واحدة على مجموعة من الأصوات كالكتابة المسمارية.

أما "الكتابة الألف بائية" أو الأبجدية، وهي أرقى تطورا من الكتابات السابقة، فقد جردت أصواتا أولية تتكون منها اللغة التي تمثلها، وهي تحاول أن ترمز إلى كل صوت من هذه الأصوات الأولية برمز كتابي واحد.

(2) Davenagri Script.

(3) Panini.

(4) Prodicus.

(5) Pasmmethikus.

(6) Phrygian.

(7) Cratyllus.

)8) يقول بلومفيلد في كتابه Language ص4، 5.

إن هذه المحاورة تعطينا لمحة أولى عن مسألة طال الخلاف فيها بين "أصحاب القياس" Analogists وبين "أصحاب التشذيذ" Anomalists: فأصحاب القياس كانوا يعتقدون أن اللغة في أساسها "طبيعية" natural وهي لذلك "منتظمة" "أي "مطردة" القواعد" reguler و"منطقية" logical، أما أصحاب التشذيذ فكانوا ينكرون هذه الأمور، ويشيرون إلى الشواذ الملحوظة في التركيب اللغوي.

كان القياسيون يعتقدون أنه من الممكن تتبع أصل الكلمات ومعناها بالنظر في أشكالها، وسموا البحث في هذا، "الاشتقاق" Etymology ومثل بلوميفلد هذه النظرية مصطنعا أمثلة إنجليزية، قال: من الواضح أن كلمة blackbird تتكون من blac وbird فهذا النوع من الطير إذن قد سمي بهذا الاسم  من أجل لونه الأسود، وهذه التسمية صادقة حقا على هذه الطيور فهي "طيور" "وهي "سوداء". وعلى هذا المنوال كان من الممكن أن يستنتج اليونان أن ثمة علاقة بين gooseberry "وهو ثمرة من فصيلة التوت" وبين goose "= إوزة" لأن الكلمة الثانية هي صدر الكلمة الأولى، والواقع أن لا علاقة بينهما إطلاقا سوى هذا الشبه.

وأيا ما كان فإن كثيرا من الكلمات الإغريقية، كما هو الحال في الإنجليزية، تستعصي على هذا النوع من التحليل. فكلمة early "= مبكرا" تنتهي بمثل ما تنتهي به كلمة manly "= رجولي" ولكن من الواضح أن الكلمة الثانية مكونة من man "= رجل" مضافا إليها اللاحقة ly أما ما يتبقى من الكلمة الأولى بعد تجريدها من اللاحقة ly فهي باقية غامضة لا تعين في تفسير معنى هذه الكلمة.

وكذلك كلمة woman "= امرأة" تشبه كلمة man ولكن المقطع الأول في الأولى وهو wo غامض لا يعين في تحديد معنى الكلمة. في هذه الأحوال وما إليها كان اليونان، وتلامذتهم الرومان، يلجئون إلى الحدس والتخمين، ومن ذلك أنهم قالوا إن الكلمة اليونانية lithos "= حجر" مشتقة من العبارة Lian theein "= الجري الكثير" لأن هذا هو ما "لا" تفعله الحجرة!

ثم قال بلومفيلد: إن هذه الاشتقاقات، على أي حال، ترينا أن اليونان قد أدركوا أن الصور الكلامية تتغير على مر العصور.

)9) Dionysius Thrax.

(10) Apollonius Dyscolus.

(11) Aristarchus.

(12) Herodian.

(13) Varro.

(14) Donatus.

(15) Priscian.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع