المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2655 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


قمة الدراسات اللغوية  
  
966   04:01 مساءً   التاريخ: 23-4-2019
المؤلف : د. محمود السعران
الكتاب أو المصدر : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي
الجزء والصفحة : ص213- 214
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /

 

قمة الدراسات اللغوية:

1- علم الدلالة، أو دراسة "المعنى" فرع من فروع علم اللغة، وهو غاية الدراسات الصوتية، والفونولوجية، والنحوية، والقاموسية، إنه قمة هذه الدراسات. وإذا كانت الدراسات الصوتية والفونولوجية والنحوية والقاموسية لم ينهض بها عادة إلا اللغويون، فإن النظر في "المعنى" موضوع شارك فيه علماء ومفكرون من ميادين مختلفة، شارك فيه من قديم: الفلاسفة، والمناطقة خاصة، وشارك فيه علماء النفس وعلماء الاجتماع والأنثروبولوجيا حديثا، وأسهم فيه علماء السياسة والاقتصاد، وجماعات من الفنانين والأدباء، والصحفيين وذلك لأن "المعنى" اللغوي من شأنه أن يشتغل المتكلمين جميعا على اختلاف طبقاتهم، ومستوياتهم الفكرية؛ لأن الحياة الاجتماعية تلجئ كل متكلم إلى النظر في معنى هذه الكلمة، أو تلك، أو هذا التركيب أو ذاك، هكذا أدلى كل متكلم تقريبا بدلوه في هذه المشكلة الخطيرة.

وقد نجم عن اشتراك اللغويين وغير اللغويين من أصحاب العلوم والأفكار المختلفة، أن ظهرت نظريات كثيرة. ومناهج عدة فيما يتعلق بالمعنى من حيث تحصيله وماهيته، ودراسته.

كما نجم عن ذلك خلط كثير، وإساءة فهم لمشكلة "المعنى" حتى لقد ضجر كثير من الغربيين من اللغويين المحدثين من الكلمة الدالة على "المعنى" ومن سوء استعمالها، ومما توقع فيه من مشكلات، ودعا إلى تجنب استعمالها(1). ولكن ما من شك في أن تجنب استعمال هذه الكلمة شيء، وبقاء التصور الذي تدل عليه شيء آخر، فكل لغوي يستعمل هذ التصور، والثابت أن علم اللغة لا يتيسر له أن يقوم دون هذا التصور.

 

ص213

 

2- وكما رأينا أن "الأصوات" و"الفونولوجيا" و"النحو" تدرس باعتبارين مختلفين: الاعتبار الأول هو الوصفي الثابت، والاعتبار الثاني هو التاريخي المتحرك المتطور، فكذلك دراسة المعنى: تدرس من الناحية الوصفية، فندرس معاني الكلام في لغة من اللغات في فترة من فترات استعمالها في مكان محدود، وتدرس من الناحية التطورية، فندرس تغير معاني الكلام في لغة من اللغات من عصر إلى عصر من مراحل تاريخها.

ص214

__________

(1) Allen W. S On The Linguistic Study of Language "An lngaural lnaugural deliv ered in The University of Cambridge on 8 March 1957" Compridge University Press 1957 p. 22.

 

 

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.