المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2652 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
طرق تربية الحمام
2024-04-25
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التطور اللغوي العام (تأثر اللغة باللغات الأخرى تبادل المفردات بين اللغات)  
  
1774   05:17 مساءً   التاريخ: 14-2-2019
المؤلف : د. علي عبد الواحد وافي
الكتاب أو المصدر : علم اللغة
الجزء والصفحة : ص252- 256
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / تكون اللغات الانسانية / اللغة واللغات /

 

تأثر اللغة باللغات الأخرى تبادل المفردات بين اللغات
تقدَّم أن أيّ احتكاك يحدث بين لغتين أو بين لهجتين -أيًّا كان سبب هذا الاحتكاك، ومهما كانت درجته، وكيفما كانت نتائجه الأخيرة- يؤدي لا محالة إلى تأثر كل منهما بالأخرى.
ولما كان من المتعذر أن تظل لغة بمأمن من الاحتكاك بلغة أخرى، لذلك كانت كل لغة من لغات العالم عرضة للتطور المطرد عن هذا الطريق.

ص252

وأهم ناحية يظهر فيها هذا التأثر هي الناحية المتعلقة بالمفردات كما سبقت الإشارة إلى ذلك؛ ففي هذه الناحية على الأخص تنشط حركة التبادل بين اللغات، ويكثر اقتباسها بعضها من بعض, وقد تذهب بعض اللغات بعيدًا في هذا السبيل، فتقتبس معظم مفرداتها أو قسمًا كبيرًا منها عن غيرها؛ كما فعلت التركية مع الفارسية والعربية، والسريانية مع اليونانية، والفارسية مع العربية.. وهلم جرا.
وأما القواعد وأساليب الصوت فلا تنتقل في الغالب من لغة إلى أخرى إلّا بعد صراع طويل بين اللغتين، ويكون انتقالها إيذانًا بقرب زوال اللغة التي انتقلت واندماجها في اللغة التي انتقلت منها، كما سبقت الإشارة إلى ذلك.
ولهذا تخضع في الغالب الكلمات المقتبسة للأساليب الصوتية في اللغة التي اقتبستها، فينالها كثير من التحريف في أصواتها وطريقة نطقها، وتبعد جميع هذه النواحي عن صورتها القديمة؛ فالكلمات التي أخذتها العربية مثلًا عن الفارسية أو اليونانية, قد صبغ معظمها بصبغة اللسان العربي حتى بعد كثيرًا عن أصله, ومن ثَمَّ نرى أن الكلمة الواحدة قد تنتقل من لغة إلى عدة لغات, فتتشكل في كل لغة منها بالشكل الذي يتفق مع أساليبها الصوتية ومنهاج نطقها، حتى لتبدو في كل لغة منها غريبة عن نظائرها في اللغات الأخرى؛ فالكلمات العربية مثلًا التي انتقلت إلى اللغات الأوروبية قد تمثّلت في كل لغة منها بصورة تختلف اختلافًا غير يسير عن صورتها في غيرها.
وكثيرًا ما ينال معنى الكلمة نفسه تغييرًا أو تحريف عند انتقالها من لغة إلى لغة, أو من لهجة إلى أخرى؛ فقد يخصص معناها العام, ويقصر على بعض ما يدل عليه، وقد يعمم مدلولها الخاص، وقد تستعمل في غير ما وضعت له لعلاقة ما بين المعنيين، وقد تختلط إلى درجة وضيعة

ص253

في الاستعمال؛ فتصبح من فحش الكلام وهجره، وقد تسمو إلى منزلة راقية فتعتبر من نبيل القول ومصطفاه(1).
ويختلف مبلغ ما تأخذه لغة عن أخرى باختلاف العلاقات التي تربط الشعبين, وما يتاح لهما من فرص للاحتكاك المادي والثقافي؛ فكلما قويت العلاقات التي تربط أحدهما بالآخر، وكثرت فرص احتكاكهما، نشطت بينهما حركة التبادل اللغوي, ولذلك تبلغ هذه الحركة أقصى شدتها حينما يسكن الشعبان منطقة واحدة أو منطقتين متجاورتين, كما سبقت الإشارة إلى ذلك في الفصل الثالث؛ فالإنجليزية قد أخذت عن النورماندية أكثر مما أخذته عن أية لغة أخرى؛ لأن الغزاة من النورمانديين قد استقر بهم المقام في بلاد الإنجليز الملغلوبين نفسها. واللاتينية قد اقتبست من الإغريقية أكثر مما اقتبسته من أية لغة أخرى، وذلك لتجاور منطقتيهما وشدة الامتزاج بين الشعبين الناطقين بهما, ولهذا السبب نفسه بلغت حركة التبادل اللغوي أقصى شدتها بين العربية الفارسية والتركية. وما اقتبسته ألمانية سويسرا من اللغة الفرنسية لا يذكر بجانبه ما اقتبسته منها ألمانية النمسا مثلَا، وذلك لأن القسم الألماني اللغة في سويسرا متاخم للقسم الفرنسي اللغة ولشدة الاحتكاك بين سكان القسمين، على حين أن النمسا غير متاخمة لمنطقة فرنسية اللسان, وقد تسرب إلى لغة رومانيا عدد كبير من مفردات الشعبتين الصقلبية والمجرية، على حين أن أخواتها اللاتينية الأصل "الفرنسية والإيطالية والأسبانية والبرتغالية" لم تكد تتأثر بهذين اللسانين، وذلك لأن رومانيا قد انعزلت عن أخواتها اللاتينية, وأحاط بها من جميع جهاتها أمم صقلبية اللسان أو مجريته.
ص254

والمفردات التي تقتبسها لغة ما عن غيرها من اللغات يتصل معظمها بأمور قد اختص بها أهل هذه اللغات أو برزوا فيها, أو امتازوا بإنتاجها, أو كثرة استخدامها.. وهلم جرا, فمعظم ما انتقل إلى العربية من المفردات الفارسية واليونانية يتصل بنواحٍ مادية أو فكرية امتاز بها الفرس واليونان, وأخذها عنهم العرب(2). ويتألف معظم المفردات التي أخذتها الإنجليزية عن النورماندية من كلمات دالة عن معانٍ كليةٍ وألفاظ تتصل بشئون المائدة والطهي والطعام، وذلك لأن النورمانديين كانوا يفوقون الإنجليز كثيرا في هاتين الناحيتين، فغزرت مفرداتهما في لغتهم، بينما قلَّ ورودها في لغة الإنجليز القديمة. وقد انتقل إلى اليونانية، ومنها إلى اللاتينية، كثير من الكلمات الفينيقية المتصلة بشئون الملاحة والبحرية، وذلك لأن الفينيقيين قد سبقوا غيرهم من الشعوب في هذا المضمار, وانتقل إلى اللاتينية كثير من الكلمات الإغريقية المتعلقة بالمصطلحات الفلسفية والدينية، وذلك لبراعة الإغريق في ميدان الفلسفة, ولأن الدين المسيحي قد انتشر بفضلهم في شرق الإمبراطورية الرومانية ووسطها. وقد أخذت اللغات الجرمانية عن اللاتينية كثيرًا من المفردات المتصلة بالقضاء والتشريع ونظم الاجتماع والسياسة, وما إليها، وذلك لأن الرومان كانوا مبرزين في جميع

ص255

هذه الشئون(3). ولهذا السبب نفسه انتقل إلى الفرنسية كثير من الكلمات الجرمانية المتصلة بشئون الحرب، ومنها كلمة الحرب نفسها La guerre(4)، وكثير من الكلمات الإيطالية المتصلة بالموسيقى وآلاتها والفنون الجميلة، وانتقل إلى معظم اللغات الأوروبية وغيرها المفردات الإنجليزية المتصلة بالألعاب الرياضية، والمفردات الفرنسية المتعلقة بالأزياء وألوان الطعام.
ومن أجل ذلك تنتقل مع المنتجات الزراعية والصناعية أسماؤها في لغة المناطق التي ظهرت فيها لأول مرة أو اشتهرت بإنتاجها, أو تصدر منها في الغالب، فتنتشر عن هذا الطريق في لغات البلاد الأخرى, فكلمة "شاي" مثلًا قد انتقلت إلى معظم لغات العالم من لغة جزر ماليزيا Malaisie التي كانت المصدر الأول لهذه المادة "شاي" في العربية, "the" في الفرنسية, tea في الإنجليزية..إلخ". وكذلك كلمة الطباق، فقد انتقلت إلى معظم اللغات الإنسانية من لغة السكان الأصليين لأمريكا؛ حيث كشفت هذه المادة لأول مرة "طباق" في العربية, tapac في الفرنسية, topacco في الإنجليزية ... إلخ". وعن هذا الطريق انتقل إلى اللغات الأوروبية كثير من الكلمات العربية الدالة على منتجات زراعية أو صناعية: الليمون، والموصلي "وهو نسيج خاص ينسب إلى الموصل"، والزعفران، والشراب، والسكر، والكافور، والقنوة "عسل قصب السكر المجمد"، والقهوة، والقطن والقرمزي، والكمون، والدمشقي "نسيج بنسب إلى دمشق".
في الإنجليزية Lemon, muslin, saffron, sherbet, syrup, sugar, camphor, candy, coffee, cotton, crimson, cucin, damask
وفي الفرنسية Limon, mousseline, safran, sorbet, sirop, sucre, camphre, candi, cafe, cramoisi, cumin, damas

ص256

__________________

(1) انظر صفحة 236, وقد ضرب العلامة Dauzat في كتابه "فلسفة اللغة" Philosophie du Langage أمثلة طريفة لهذه الظواهر، انظر آخر ص82 وصفحة 83 من كتابه هذا.

(2) من أشهر المفردات التي انتقلت إلى العربية من الفارسية: الكوز، الأبريق، الطست, الخوان، الطبق، والسكرجة، السمور - الخز، الإبريسم، الديباح، السندس1 الياقوت، الفيروج، البلور- السميذ، الكعك، الفالوذج - الفلفل، الكرويا، القرفة, الزنجبيل، الخولنجان، الدار صيني - النرجس، البنفسج، السوسن، الياسمين، الجلنار، المسك، العنبر، الكافور، الصندل، القرنفل ..إلخ.
ومن أشهر ما أخذته العربية من اليونانية أسماء بعض الآلات الرصد والجراحة, وبعض مصطلحات الطب والفلسفة والمنطق والعلوم الطبيعية وغيرها، وأخذت عنها كذلك أسماء بعض المعادن والوظائف والمنشآت المعمارية وغيرها وأدوات البناء والموازين والأمتعة.. إلخ: كالقبرس "وهو أجود النحاس"، والبطريق، والقيطون" وهو البيت الشتوي"، والقنطرة، والفردوس "البستان" والقراميد "الآجر"، والقسطاس "الميزان" والقنطار، والبطاقة، والسجنجل "المرأة" ... وهلم جرا.
انظر في ذلك فقه اللغة للثعالبي، الباب التاسع والعشرين، وانظر كذلك المزهر للسيوطي الجزء الأول، النوع التاسع عشر.

(3) V. Duzat: phiosophie du Langage, 105.
(4) فهي مأخوذة من الكلمة الجرمانية القديمة Werra..

 

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع