المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4516 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الثقافة العقلية
2024-05-01
بطاقات لدخول الجنة
2024-05-01
التوبة
2024-05-01
الكهولة والعقل والأخلاق
2024-05-01
معنى الكلالة
2024-05-01
حضانة كتاكيت البط
2024-05-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الصراط  
  
1303   09:11 صباحاً   التاريخ: 13-12-2018
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منازل الآخرة والمطالب الفاخرة
الجزء والصفحة : 232- 240
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / القيامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-03-2015 2759
التاريخ: 9-08-2015 695
التاريخ: 30-03-2015 717
التاريخ: 30-03-2015 1061

هو جسر ينصب على جهنم ، ولا يدخل أحدٌ الجنة إلاّ بالمرور عليه.

وقد ورد في الروايات انّه أدق من اشعرة من وأحَدُّ من السيف (1). وأشدّ حرارة من النار وانّ المؤمنين الخلّص يمرون عليه بسهولة جداً كالبرق الخاطف (2).

وأنّ البعض يمر بصعوبة فأما ينجو وأما يسقط في قعر جهنم (3).

وهو في الآخرة مثال الصراط المستقيم في الدنيا الذي هو دين الحقّ وطريق ولاية ومتابعة أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين من ذريته صلوات الله عليهم أجمعين (4).

ومن عدل عن هذا الصراط ومال الى الباطل بالقول أو العمل فانّه يزل من هذه العقبة (5) من صراط الآخرة ويسقط في جهنم.

و (والصراط المستقيم) في سورة الحمد إشارة الى الاثنين (6).

* ونقل العلاّمة المجلسي ( رحمة الله عليه ) في حقّ اليقين عن كتاب عقائد الشيخ الصدوق ; انّه قال :

اعتقادنا في العقبات التي على المحشر أن كل عقبة منها اسمها اسم فرض وأمر ونهي ، فمتى انتهى الانسان الى عقبة اسمها فرض ، وكان قد قصّر في ذلك الفرض حبس عندها وطولب بحقّ الله فيها ، فان خرج منها بعمل صالح قدّمه ، أو برحمة تداركه ، نجا منها الى عقبة اُخرى ، فلا يزال يدفع من عقبة الى عقبة ، ويحبس عند كل عقبة ، فيسأل عما قصّر فيها من معنى اسمها ، فإن سلم من جميعها انتهى الى دار البقاء فيحيا حياةً لا موت فيها أبداً ، وسعد سعادة لا شقاوة معها أبداً وسكن في جوار الله مع انبيائه وحججه والصديقين والشهداء والصالحين من عباده.

وإن حبس على عقبة فطولب بحق قصّر فيه فلم ينجه عمل صالح قدمه ، ولا أدركته من الله عزّ وجلّ رحمة زلت به قدمه عن العقبة فهوى في جهنم نعوذ بالله منها.

وهذه العقبات كلها على الصراط. اسم عقبة منها الولاية. يوقف جميع الخلائق عندها ، فيسألون عن ولاية أمير المؤمنين والأئمة من بعده : ، فمن أتى بها نجا وجاز ، ومن لم يأت بها بقي فهوى ، وذلك قول الله عز وجلّ {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} [الفجر: 14].

ويقول عزّ وجلّ [في حديث قدسي] ( وعزتي وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم ) (7).

واسم عقبة منها الرحم ، واسم عقبة منها الأمانة ، واسم عقبة منها الصلاة ، وباسم كل فرض ، أو أمر ، أو نهي عقبة يحبس عندها العبد فيسأل) (8).

* وروي عن الامام محمّد الباقر (عليه السلام) قال :

لما نزلت هذه الآية {وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ} [الفجر: 23] سئل رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال : بذلك أخبرني الروح الأمين أنّ الله لا اله غيره اذا ابرز الخلائق وجمع الأولين والآخرين اُتي بجهنم تقاد بألف زمام مع كل زمام مائة ألف ملك من الغلاظ الشداد لها هدة وغضب وزفيز وشهيق وانّها لتزفر الزفرة فلولا انّ الله أخّرهم للحساب لأهلكت الجميع.

ثمّ يخرج منها عنق ، فيحيط بالخلائق البر منهم والفاجر ، فما خلق الله عبداً من عباد الله ملكاً ولا نبياً الاّ ينادي نفسي نفسي ، وأنت يا نبي الله تنادي امتي امتي.

ثمّ يوضع عليها الصراط من حد السيف ، عليها ثلاث قناطر : فأما واحدة فعليها الأمانة والرحم ، والثانية فعليها الصلاة ، وأما الثالثة قناطر : فأما واحدة فعليها الأمانة والرحم ، والثانية فعليها الصلاة ، وأما الثالثة فعليها عدل ربّ العالمين لا اله غيره ، فيكون بالممر عليها ، فيحبسهم الرحم والأمانة ، فإن نجوا منهما جستهم الصلاة فإن نجوا منها كان المنتهى الى رب العالمين وهو قوله {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ } [الفجر: 14].

والناس على الصراط : فمتعلق بيد ، وتزول قدم ، ومستمسك بقدم ، والملائكة وحوالها ينادون :

يا حليم اعف ، واصفح ، وعد بفضلك وسلم وسلم.

والناس يتهافتون في النار كالفراش فيها ، فإذا نجا ناج برحمة الله مرّ بها فقال : الحمد لله وبنعمته تتم الصالحات ، تزكو الحسنات ، والحمد لله الذي نجاني منك بعد اليأس بمنّه وفضله انّ ربّنا لغفور شكور (9).

* وروى الثقة الجليل الحسين بن سعيد الاهوازي عن الامام محمّد الباقر (عليه السلام) :

اتى (10) أباذر رجلٌ ، فبشره بغنم له قد ولدت ، فقال : يا أباذر ابشر ولدت غنمك وكثرت.

فقال : ما يسرني كثرتها ، فما أحب ذلك ، فما قلّ منها وكفى أحبّ اليّ مما كثر والهى ، انّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : « على حافتي الصراط يوم القيامة الرحم والأمانة فإذا مرّ عليه الموصل للرحم والمؤدي للأمانة لم يتكفّأ به في النار » (11).

* وفي رواية اُخرى : واذا مرّ الخائن للأمانة ، والقطوع للرحم لم ينفعه معها عمل ، ويكفأ به الصراط في النار (12).

 

*حكاية :

نقل السيّد الأجل الأكمل المؤيد العلاّمة النحرير بهاء الدين السيّد علي ابن السيّد عبد الكريم النيلي النجفي ـ صاحب المنزلة والشأن العظيم والمناقب التي لا تحصى ، وهو تلميذ الشيخ الشهيد ، وفخر المحققين ـ في كتاب الأنوار المضيئة في أبواب فضائل أمير المؤمنين (عليه السلام) بمناسبة قال : حكاية عجيبة حكاها والدي ; تعالى ووافقه عليها جماعة أصحابنا أن رجل كان يقال له محمّد بن أبي أذينة كان تولى مسبحة (مسجد) قرية لنا تسمّى قرية نيلة انقطع يوماً في بيته فاستحضروه فلم يتمكن من الحضور فسألوه عن السبب ، فكشف لهم عن بدنه فإذا هو الى وسطه ما عدا جانبي وركيه الى رفي ركبته محرق بالنار ، وقد أصابه من ذلك ألم شديد لا يمكنه معه القرار ، فقالوا له : متى حصل لك ذلك؟ قال : اعلموا انّي رأيت في نومي كأن الساعة قد قامت والناس في حرج عظيم وأكثرهم يساق إلى النار والأقل إلى الجنة ، وكنت مع من سيق الى الجنة ، فانتهى بنا المسير الى قنطرة عظيمة في العرض والطول ، فقيل : هذا الصراط ، فسرنا عليها فإذا هي كلما سلكنا فيها قلّ عرضها وبعد طولها فلم نبرح كذلك ونحن نسير عليها حتّى عادت كحد السيف ، وإذا تحتها وادٍ عظيم أوسع ما يكون من الأودية ، تجري فيه نار سوداء يتقلقل فيها جمر كقلل الجبال والناس ما بين ناج وساقط ، فلم أزل أميل من جهة إلى اُخرى حتّى انتهيت إلى قريب من آخر القنطرة فلم أتمالك حتّى سقطت مِن عليها ، فخضت في تلك النار حتّى انتهيت إلى الجرف ، فجعلت كلما اتشبث به لم يتماسك منه شيء في يدي ، والنار تحدرني بقوة جريانها ، وأنا أستغيث وقد انذهلت وطار عقلي وذهب لبّي فالهمت فقلت يا علي بن أبي طالب ، فنظرت فإذا رجل واقف على شفير الوادي ، فوقع في روعي أنّه الامام علي (عليه السلام) ، فقلت : يا سيدي يا أمير المؤمنين :

فقال : هات يدك.

فمددت يدي ، فقبض عليها ، وجذبني ، وألقاني على الجرف ، ثمّ أماط النار عن وركي بيده الشريفة فانتبهت مرعوباً وأنا ترون فإذا هو لم يسلم من النار إلاّ ما مسه الإمام (عليه السلام) ، ثمّ مكث في منزله ثلاثة أشهر يداوي ما أحرق منه بالمراهم حتّى برئ ، وكان بعد ذلك قلّ أن يذكر هذه الحكاية لأحد الاّ اصابته الحمى (13).

 

ذكر عدة أعمال لتسهيل المرور على هذه العقبة سوى صلة الرحم وأداء الأمانة التي مضت .

* الأول : روى السيّد ابن طاووس في كتاب (الاقبال) : « من صلّى أول ليلة من شهر رجب بعد صلاة المغرب عشرين ركعة بالحمد والتوحيد ، ويسلم بين كل ركعتين ليحفظ في نفسه وأهله وماله وولده ، واجير من عذاب القبر ، وجاز على الصراط كالبرق الخاطف » (14) .

* الثاني : روي من صام من رجب ستة أيّام ... بعث من الآمنين يوم القيامة حتّى يمرّ على الصراط بغير حساب (15).

* الثالث : روى السيّد :

مَن صلّى في الليلة التاسعة والعشرين من شعبان عشر ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرّة والهاكم التكاثر عشر مرّات ، والمعوذتين عشر مرّات ، وقل هو الله أحد عشر مرّات اعطاه الله تعالى ثواب المجتهدين ، وثقل ميزانه ، ويخفف عنه الحساب ، ويمرّ على الصراط كالبرق الخاطف (16).

* الرابع : مرّ في الفصل السابق من زار الامام الرضا (عليه السلام) على بعد قبره الشريف ، فانّه يأتي عنده يوم القيامة في ثلاثة مواطن ليخلصه من أهوالها ، وانّ أحدها عند الصراط (17).

__________________

(1) أقول : روى الصدوق عن الصادق (عليه السلام) في خبر : (والصراط أدق من الشعر وأحدّ من السيف) رواه السيّد هاشم البحراني قدِّس سرُّه في معالم الزلفى : ص 234 ، الطبعة الحجرية.

وروى علي بن ابراهيم بإسناده عن سعدان بن مسلم عن الصادق عليه السلام ، قالك سألته عن الصراط؟

قال : هو أدق من الشعر ، وأحدّ من السيف ، فمنهم من يمشي عليه مثل البرق ، ومنهم من يمرّ عليه مثل عدو الفرس ، ومنهم من يمرّ عليه ماشياً ، ومنهم من يمرّ عليه حبواً ، ومنهم من يمرّ عليه متعلقاً فتأخذ النار منه شيئاً وتترك بعضه).

رواه البحراني في معالم الزلفى : ص 234.

ورواه المجلسي في البحار : ج 8 : ص 64 ـ 65 وروى مثله الصدوق بإسناده عن أبي بصير عن الصادق (عليه السلام) قال (الناس يمرون على الصراط طبقات والصراط ... ) الحدث ، الأمالي : ص 149 المجلس 33 ـ ح 4.

(2) وروى السيّد البحراني في معالم الزلفي : ص 234 والمجلسي في البحار : ج 27 ، ص 114 ، ح 89 ، وشاذان بن جبرئيل في المناقب : ص 66 ، وغيرهم عن عبد الله بن عمر قال: سألنا رسول الله (صلى الله عليه واله) عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، فغضب (صلى الله عليه واله) وذكر حديثاً جليلاً طويلاً الى أن قال : (ألا ومن احبّ علياً مرّ على الصراط كالبرق الخاطف ولم ير مؤونة (صعوبة. خ. ل)

(3) في تفسير علي بن ابراهيم القمّي بإسناده عن جابر عن جعفر (عليه السلام) قال ـ كما في مقدمة الخبر) أدق من الشعرة واحدّ من السيف ، عليها ثلاث قناطر.

فأما واحدة : فعليها الأمانة والرحم.

وأما ثانيها : فعليها الصلاة.

وأما الثلاثة : فعليها عدل ربّ العالمين لا اله غيره فيكلفون الممّر عليها ، فتحبسهم الرحم والأمانة ، فإن نجوا منها حبستهم الصلاة ، فإن نجوا منها كان المنتهى الى ربّ العالمين جل وعزّ ، وهو قوله تبارك وتعالى : {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ} [الفجر: 14] .

والناس على الصراط ، فمتعلق بيد وتزول قدم مستمسك بقدم.

والملائكة حولها ينادون : يا حليم اعف واصفح وعد بفضلك ، وسلم ، وسلم.

والناس يتهافتون في النار كالفراش فيها.

فإذا نجا برحمة الله مرّ بها ، فقال الحمد لله ، وبنعمته تتم الصالحات ، تزكو الحسنات ، والحمد لله الذي نجّاني منك بعد اليأس بمنّه وفضله ، انّ ربنا لغفور شكور).

تفسير القمّي ج 2 : ص 421.

وفي خبر آخر عن ابن عباس قال رسول الله [صلى الله عليه واله] الى قوله ثمّ يأمر الله تعال أن يعقد على الصراط سبع قناطر طول كل قنطرة سبعة عشر ألف فرسخ ، وعلى كل قنطرة سبعون ألف ملك يسألون هذه الامة ، رجالهم ونساءهم على القنطرة الاُولى : عن ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) وحبّ أهل بيت محمّد (صلى الله عليه واله) ، فمن أتى به جاز على القنطرة الاُولى كالبرق الخاطف ومن لا يحب أهل بيته سقط على ام رأسه في قعر جهنم ولو كان معه من أعمال البر عمل سبعين صديقاً ... الخبر) معالم الزلفى : ص 234 ، والمجلسي في البحار : ج 7 ص 331 ، ح 12 ، وفي : ج 27 ، ص 110 ، ح 82 ، وتأويل الآيات الظاهرة ، للسيّد شرف الدين النجفي ، ج 2 ، ص 494.

(4) أقول روى رئيس المحدّثين الشيخ الصدوق في معاني الأخبار : ص 23 ، باب معنى الصراط ، ح 1 ، بالإسناد عن المفضل بن عمر قال :

سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الصراط : فقال : هو الطريق الى معرفة الله عزّ وجلّ.

وهما صراطان : صراط في الدنيا ، وصراط في الآخرة.

وأما الصراط الذي في الدنيا فهو الامام المفترض الطاعة فمن عرفه في الدنيا واقتدى بهداه مرّ على الصراط الذي هو جهنم في الآخرة ومن لم يعرفه في الدنيا زلت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردى في نار جهنم.

(5) في البحار : ج 8 ، ص 66 ، عن انس قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) في قوله تعالى { فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} [البلد: 11] .

انّ فوق الصراط عقبة كؤوداً طولها ثلاثة آلاف عام :

ألف عام هبوط.

وألف عام شوك وحسك وعقارب وحيات ، وألف عام صعود ... الحديث.

وفي البحار : ج 8 : ص 67 ـ 68 عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله قال : اذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على جهنم لم يجز عليه الاّ من كان معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام .. الحديث.

(6) ورد هذا المعنى في روايات شريفة كثيرة وصلت حدّ الاستفاضة إن لم يدع التواتر ، نعم التواتر مقطوع به في تفسيره الولاية بعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) من الطرفين.

ومن جملة تلك الروايات :

ـ ما رواه الشيخ الثقة الجليل القمّي في تفسيره : ج 1 : ص 28 ، في قوله تعالى ( اهدنا الصراط المستقيم) :

(قال : الطريق معرفة الامام).

ـ وروى بأسناد صحيح عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله (الصراط المستقيم) قال : هو أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعرفته.

ـ وفي معاني الأخبار ص 35 بالأسناد عن أبي حمزة الثمالي عن سيّد العابدين علي بن الحسين عليهما السلام قال :

ليس بين الله وبين حجته حجاب ، فلا لله دون حجته ستر ، نحن أبواب الله ، ونحن الصراط المستقيم ، ونحن عيبة علمه ، ونحن تراجمة وحيه ، ونحن أركان توحيده ، ونحن موضع سرّه.

ـ وروى الصدوق بإسناده عن سعد بن طريف عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي اذا كان يوم القيامة اقعد أنا وأنت وجبرائيل على الصراط ، فلم يجز أحد ألاّ من كان معه كتاب فيه براءة بولايتك).

ـ وفي تفسير العياشي : ج 1 : ص 24 : عن داود بن فرقد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] تعني أمير المؤمنين صلوات الله عليه.

(7) ورد هذا الحديث القدسي في الحديث (18) من باب (الاشكال والقرائن) من كتاب المحاسن للبرقي : ص 7.

(8) البحار : ج 7 ، ص 128 ـ 129.

(9) تفسير القمّي : ج 2 ، ص 421 ، ورواه الصدوق في الأمالي : المجلس 32 ، ح 3 ، ص 148 ، ونقله المجلسي في البحار : ج 7 ، 125 ، ح 1 ، وفي : ج 2 ، ص 293 ، ح 36.

(10) ابتدأت الرواية (سمعته يقول ... ) والضمير في (سمعة) يعود للراوي وهو الثقة الجليل جابر الجعفي رضي الله تعلى عنه.

(11) كتاب الزهد للحسين بن سعيد الاهوازي : ص 40 ـ 41 ، طبعة ـ قم.

(12) عدة الداعي لابن فهد : ص 81 ـ الباب الثاني عن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال : حافتا الصراط يوم القيامة الأمانة والرحم فإذا مرّ الوصول للرحم والمؤدي للأمانة نفذ الى الجنة واذا مرّ الخائن ... الحديث ، ورواه الكليني في الكافي : ج 2 ، ص 152 ، ح 11 ، باختلاف يسير ، ورواه المجلسي في البحار : ج 8 ، ص 67 ، ح 9 ، وفي : ج 74 ـ ص 105 ، ح 68 ، وفي : ج 74 ، ص 117 ، ح 80.

(13) الكنى والألقاب للقمّي : ج 2 ، 95 ـ 96. 

(14) اقبال الأعمال للسيّد ابن طاووس : ص 629.

(15) ثواب الأعمال للصدوق : ص 79 وقريب منه في فضائل الأشهر الثلاثة للصدوق : ص 25 : ح 12 ، وفي الأمالي : ص 429 ، المجلس : 80 ، ح 1 ، ونقله في البحار : ج 7 ، ص 301 ، ح 52 ، وفي : ج 97 ، ص 27 ، ح 1.

(16) الاقبال : ص 724.

(17) أقول : روى الصدوق رحمه اللهُ في الخصال : ص 168 ، ح 220 بإسناده عن الامام الرضا عليه السلام قال : « من زارني على بعد داري أتيته يوم القيامة في ثلاثة موطن حتّى اخلصه من أهوالها : اذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً ، وعند الصراط وعند الميزان ». ورواه الصدوق في الأمالي : ص 106 ، المجلس 25 ، ح 14. وروى الشيخ الأقدام ابن قولويه في : كامل الزيارات بإسناده عن الامام الرضا (عليه السلام) قال : « من زارني على بعد داري وشطون مزاري أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتّى اخلصه منم أهوالها : اذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً ، وعند الصراط ، وعند الميزان ».

كامل الزيارات : ص 304 ، باب 101 ، ح 4.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.

قسم المشاريع: نسبة الإنجاز في مشروع مكتبة العتبة العبّاسية بلغت (40) بالمئة
المجمع العلمي يعقد اجتماعًا لإداريي الدورات القرآنية الصيفية من ست محافظات
جامعة العميد تحتفي بتخرج الدفعة الثالثة من طلبة كلية طب الأسنان
قسم الشؤون الدينية يقدّم محاضرات فقهية وعقائدية للمنتسبين الجدد