المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4514 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27
لا تعطِ الآخرين عذراً جاهزاً
2024-04-27
الإمام علي (عليه السلام) والصراط
2024-04-27
تقديم طلب شطب العلامة التجارية لمخالفتها شروط التسجيل
2024-04-27
تعريف الشطب في الاصطلاح القانوني
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


القول في الجوهر والعرض‌  
  
1586   02:13 مساءً   التاريخ: 5-12-2018
المؤلف : أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت
الكتاب أو المصدر : الياقوت في علم الكلام
الجزء والصفحة : 30- 36
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /

الجوهر المتحيّز [1] و العرض الحالّ في المتحيّز و لا واسطة بينهما و الجسم ما يتركّب‌ من ثمانية جواهر فصاعدا [2] و لا بدّ في كلّ جسم من الانتهاء إلى الجوهر و أنكره النظّام‌ [3].

والنقطة لازمة له و الكرة فوق السّطح تلاقيه‌ بجزء غير منقسم و إلّا لكان‌ الشّكل مضلعا و قد فرضناه كريّا .

والأجسام متماثلة، لاستوائها في التّحيّز واشتباهها بتقدير الاستواء في الأعراض.

وقد يخلو الجسم من الطّعم واللّون والرّيح كالهواء [4] وهي مرئيّة واعتبارها بالحصول في الحيّز المبطل لشبهة القوم في العرض‌ [5].

ولا بدّ في العالم من الخلاء [6] وإلّا لزم أنّ العالم لا يزال منتقلا عند تنقّل بعوضة واحدة وهذا محال.

والحركة حصول الجوهر في حيّز عقيب حصوله في حيّز قبله والسّكون حصوله في حيّز واحد أكثر من زمان واحد [7] وليس حصوله بمعنى‌ ، بل نفس الحصول الحركة [8].

والأعراض لا يصحّ عليها البقاء والانتقال‌ لأنّهما عرضان والعرض لا يقوم بالعرض‌ [9].

مسألة: [القول في أحكامها] [10] :             

الأجسام حادثة [11] لأنّها إذا اختصّت بجهة فهي إمّا للنّفس ويلزم منه عدم الانتقال، أو لغيره وهو إمّا موجب‌ أو مختار.

والمختار قولنا والموجب يبطل ببطلان التسلسل ولأنّها لا تخلو من الأعراض الحادثة لعدمها المعلوم والقديم لا يعدم، لأنّه واجب الوجود، إذ لو كان وجوده جائزا لكان إمّا بالمختار وقد فرضناه قديما، أو بالموجب و يلزم‌  منه استمرار الوجود، فالمقصود أيضا حاصل.

وبطلان التسلسل بفرض نقصان‌  جملة، فإمّا أن لا يؤثّر أو يؤثّر و كلاهما محالان.

ولأنّ ما لا يتناهى لا ينقضي بالأفراد ولأنّ حركات بعض الأفلاك أكثر من بعض و قبول التفاوت في مثل هذا محال و معلومات القديم و مقدوراته ليست أعدادا متحقّقة لا نهاية لها، بل المعلوم الصّلاحيّة .

وحجّة الخصم أنّ حدوث العالم بعد أن لم يحدث يفتقر إلى مخصّص ويلزم ‌المذهب ولأنّ الإمكان متحقّق أزلا، فلا بدّ من محلّ‌ [12] وأيضا فهو جواد، فكيف يكون مدّة عاطلا عن الجود.

وهذا كلّه يدفعه أنّ فرض قدم الحادث محال، فلا مخصّص سواه وعليه تخرّج الشّبه.

_____________

[1] .هذا التعريف مع غضّ النظر عن نقصانه و انّه التعريف بالجنس، نصّ عليه إمام الحرمين الجويني بقوله: الجوهر المتحيّز و قيل: الجوهر ما له حجم و قيل: الجوهر ما يقبل العرض، فأمّا العرض فقد قيل: ما يقوم بالجوهر و قيل: ما يطرأ على الجواهر (لمع الأدلّة، ص 77).

[2] . نسب أبو الحسن الاشعري (مقالات الإسلاميين، ص 303) هذا التعريف للجسم إلى معمّر و نسبه الإيجى (شرح المواقف، 6/ 293- 294) إلى الجبّائي و هو قول أكثر المعتزلة و المراد منه أنّ الجسم هو الطويل العريض العميق وأقلّ الأجسام ثمانية أجزاء و إذا انضمّ جزء إلى جزء حدث طول و انّ العرض يكون بانضمام جزءين إليهما وانّ العمق يحدث بأن يطبق على أربعة أجزاء فتكون الثمانية الاجزاء جسما عريضا طويلا عميقا، راجع عن هذا التعريف: إرشاد الطالبين، ص 30؛ تلخيص المحصّل، ص 142- 143.

[3] . النظّام هو أبو إسحاق إبراهيم بن سيّار المعروف بالنظّام و هو شيخ أبي عثمان عمرو بن جاحظ و هو معدود من أذكياء المعتزلة و ذوى النباهة فيهم و ذهب إلى إبطال الجزء الذي لا يتجزأ، انظر، الفرق بين الفرق، ص 131؛ أصول الدين لأبي منصور البغدادي، ص 36؛ الفصل في الملل و الاهواء و النحل، 5/ 92؛ تلخيص المحصل، ص 184.

[4] . نسب أبو الحسن الأشعري (مقالات الإسلاميين، ص 310) هذا القول إلى أبي الحسين الصالحي وأصحابه، انظر: أصول الدين لأبي منصور البغدادي، ص 56- 57؛ شرح المواقف، 7/ 234؛ و ذهب أبو الحسن الأشعري و أبو منصور البغدادي إلى الاستحالة، انظر: أصول الدين لأبي منصور البغدادي ص 56- 57، أمّا فخر الدين الرازي وهو من الأشاعرة فذهب إلى الجواز و قال: الأجسام يجوز خلوّها عن الألوان و الروائح خلافا لأصحابنا، لنا أنّ الهواء لا لون له و لا طعم له (تلخيص المحصل، ص 212).

[5] . الشبهة هي أنّ الأجسام لا ترى ولا يرى إلّا اللون والألوان أعراض وهو قول أبي الحسين الصالحي ومن قال بقوله وقال بعض المعتزلة : يرى اللّون والملون ولا ترى الحركات والسكون وسائر الأعراض وقال معمّر: إنّما تدرك أعراض الجسم، فأمّا الجسم فلا يجوز أن يدرك، انظر: مقالات الإسلاميين، ص 363؛ الفصل في الملل والأهواء و النحل، 5/ 66- 69.

[6] . المراد من الخلاء كون الجسمين بحيث لا يتماسّان و لا يكون بينهما ما يماسّانه.

[7] . راجع عن هذين التعريفين مع اختلاف يسير: تلخيص المحصل، 148- 149.

[8] . وهذا ردّ على من قال: إنّ الحركة و السكون هي الأكوان ونسب أبو الحسن الأشعري (مقالات الإسلاميين، ص 352- 353) هذا القول إلى أبي علي محمد بن عبد الوهاب الجبائي ونسبه العلامة الحلّي (أنوار الملكوت، ص 25) إلى السيد المرتضى و البهشمية و هم أتباع أبي هاشم عبد السلام بن محمد الجبائي، لاحظ ترجمته في: تاريخ بغداد، 11/ 55؛ وفيات الأعيان، 3/ 183؛ الملل والنحل، 1/ 98 في هامش الفصل في الملل والأهواء والنحل؛ الفرق بين الفرق، ص 184 ولاحظ ترجمة أبي على الجبائي في: وفيات الأعيان، 4/ 267- 269؛ الملل و النحل، 1/ 98 في هامش الفصل لابن حزم الظاهري؛ الفرق بين الفرق، ص 183؛ مذاهب الإسلاميين، 1/ 280 و ما بعدها.

[9] . اختلف المتكلّمون في بقاء الأعراض، فأحاله الأشاعرة و الكعبي و أجازت الكراميّة بقاء جميع الأعراض و امّا المعتزلة فأقوالهم مختلفة، انظر: لمع الأدلّة، ص 77؛ أصول الدين لأبي منصور، ص 50- 52. و انظر عن قول الكرامية: الفرق بين الفرق، ص 217- 218.

[10] . هذه العبارة في الأصل مفقودة.

[11] . راجع عن حدوث الأجسام: أصول الدين لأبي منصور البغدادي، ص 68- 69.

[12] . انظر عن قول المعتزلة و الردّ عليه: أصول الدين لأبي منصور البغدادي، ص 71.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.

قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف