منحنى الكلفة المتوسطة في الأجل الطويل      

ان شكل منحنى الكلفة المتوسطة في الأجل الطويل (LAC) يأخذ شكل حرف (U) مثله مثل منحنى الكلفة المتوسطة في الأجل القصير الا انه أكثر تفلطحاً

ولغرض تحليل التكاليف المتوسطة في الأجل الطويل نفترض أن منشأة ما لها الامكانية بأن تكون أحجام الطاقة الانتاجية لها ستة أحجام ، وبذا فان التكاليف المتوسطة في الأجل توضح بالشكل الآتي :

إن المنتج في هذه الحالة يواجه مشكلة الاختيار بين أحجام الانتاج الستة اذ عليه اختيار حجم الانتاج الذي يحقق له أقل كلفة ممكنة ، فلو اختار المنتج الحجم الأول الذي يعتقد انه يحقق له أقل كلفة سيقوم بإنشاء مشروع تكون كلفته المتوسطة         ( (SAC₁ فاذا كان حجم الانتاج (OQ₁) وان (SAC) ستكون ((Q₁A باستخدام مستويات الانتاج التي تحقق متوسط التكاليف  (SAC1) فانه يمكن تخفيض الكلفة المتوسطة الى النقطة ((B عند توسيع الناتج (OQ₂) ، فاذا كانت ظروف الطلب مؤاتية فان حجم الانتاج (OQ2) يكون مرغوباً وبكلفة أقل ، ان قيام المنتج بالتخطيط للمستقبل يجعله يتوسع بالمنشأة أو يقوم ببناء مصنع جديد ذي كلفة متوسطة في الأجل القصير ((SAC₂ اذ يمكن له أن يحقق المستوى  (OQ₂) من الناتج بكلفة تقل مقدار ((BD ، كما يمكن ان ينتج الكمية (OQ₃) بكلفة متوسطة (CQ₃) وبنف مستوى المشروع في الأجل القصير .نستنتج من ذلك ان المنتج سوف نتج عند النقطة التي تحقق له أقل كلفة متوسطة ، فاذا انتقل المنتج الى نقطة أخرى فانه سوف ينتقل الى حجم آخر للمشروع في الأجل الطويل تكون غلاف Envelope Curve يمس كل منحيات التكلفة في الأجل القصير عند نقطة واحدة .

ان منحنى الكلفة المتوسطة في الأجل الطويل يأخذ شكل حرف ( (Uوهو ما يعكس وفورات الحجم Eoonomies of Scale ، فاذا كان متوسط الكلفة في تناقص مع زيادة الانتاج فهذا يدل على وفورات الحجم التي تعني أن الوحدات الانتاجية الكبيرة هي أكثر كفاءة من الوحدات الانتاجية الصغيرة ، وتظهر حالة وفورات الحجم في حالة التخصص وتقسيم العمل والحصول على عناصر الانتاج بأسعار اقل اضافة الى إمكانية استخدام مهارات ادارية كفوءة ... وهذه تؤدي الى تخفيض التكاليف ، أما زيادة التكاليف مع زيادة الانتاج فهي لا تنتج عن وفورات الحجم بل تنتج عن عدم قدرة الادارة  في السيطرة على المنشأة بسبب كبر حجمها ، وظهور البيروقراطية ، وصعوبة الاتصال بين الوحدات الانتاجية ثم مشاكل التنسيق والرقابة ... وهذه تؤدي الى زيادة التكاليف .