المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4512 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


خلاصة عقيدة الإمامية الإثني عشرية في النبوة والإمامة  
  
2022   09:58 صباحاً   التاريخ: 5-5-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 177- 183
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / الشيعة الاثنا عشرية /

[الحاجة الى الحجة] :

تعتقد الشيعة الامامية الاثني عشرية أن النبوّة سفارة إلهية ووظيفة ربّانية يجعلها اللّه تعالى لمن ينتخبه ويختاره من عباده الصالحين وأوليائه في انسانيتهم فيرسلهم الى سائر الناس لغاية ارشادهم الى ما فيه منافعهم ومصالحهم في الدنيا والآخرة ولغرض تنزيههم وتزكيتهم من درن فساد الأخلاق ومفاسد العادات وتعلمهم الحكمة والمعرفة وبيان طرق السعادة والخير لتبلغ الانسانية كمالها اللائق بها فترتفع الى درجاتها الرفيعة في الدارين دار الدنيا ودار الآخرة.

عقيدة الإمامية الاثني عشرية في عصمة الأنبياء :

ونعتقد أن الأنبياء معصومون قاطبة وكذلك الأئمة الاثني عشر عليهم جميعا التحيات الزاكيات وخالفنا في ذلك بعض المسلمين فلم يوجبوا العصمة في الأنبياء فضلا عن الأئمة والعصمة والتنزه عن الذنوب والمعاصي صغائرها وكبائرها وعن الخطأ والنسيان  بل النبي يجب ان يكون منزّها حتى عما ينافي المروة كالتبذل بين الناس من اكل في الطريق أو ضحك عال وكل عمل يستهجن فعله عند العرف العام.

عقيدة الإمامية الاثني عشرية في صفات النبي :

ونعتقد أن النبي كما يجب ان يكون معصوما يجب ان يكون‏ متّصفا بأكمل الصفات الخلقية والعقلية وأفضلها من نحو الشجاعة والسياسة والتدبير والصبر والفطنة والذكاء ويجب أيضا ان يكون طاهر المولد امينا صادقا منزّها عن الرذائل قبل بعثته لكي تطمئن إليه القلوب وتركن إليه النفوس بل لكي يستحق هذا المقام الإلهي العظيم.

عقيدة الشيعة في الأنبياء وكتبهم :

نؤمن على الإجمال بأن جميع الأنبياء والمرسلين على حق كما نؤمن بعصمتهم وطهارتهم وامّا انكار نبوتهم أو سبّهم او الاستهزاء بهم فهو من الكفر والزندقة لأنّ ذلك يستلزم تكذيب نبيّنا الذي اخبر عنهم وصدقهم  وكذلك يجب الإيمان بكتبهم وما نزل عليهم .

وامّا التوراة والإنجيل الموجودان الآن بين أيدي الناس فقد ثبت أنهما محرّفان عمّا أنزل بسبب ما حدث فيهما من التغيير والتبديل والزيادات والإضافات بعد زماني موسى وعيسى عليهما السلام بتلاعب ذوي الاهواء والاطماع بل الموجود منهما اكثره او كله موضوع بعد زمانهما من الأتباع والأشياع.

عقيدة الشيعة في شرع الإسلام :

تعتقد الشيعة الامامية الاثنا عشرية أنّ الدين عند اللّه الإسلام وهو الشريعة الإلهية خاتمة الشرائع وأكملها وأوفقها في سعادة البشر وأجمعها بمصالحهم في دنياهم وآخرتهم وصالحة للبقاء مدى الدهور والعصور لا تتغيّر ولا تتبدل وجامعة لجميع ما يحتاجه البشر من النظم الفرديّة والاجتماعية والسياسية ولمّا كانت خاتمة الشرائع ولا نترقّب شريعة أخرى تصلح لهذا البشر المنغمس بالظلم والفساد فلا بدّ أن يأتي يوم يقوى فيه الدين الإسلامي فيشمل المعمورة بعدله وقوانينه ولو طبقت الشريعة الإسلامية بقوانينها في الارض تطبيقا كاملا صحيحا لعمّ الإسلام بين البشر وتمت السعادة لهم فلم يبق في العالم عابد للأوثان والمذاهب الباطلة ابدا.

عقيدة الشيعة في الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله):

تعتقد الامامية أن صاحب الرسالة الاسلامية هو محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وهو خاتم النبيين وسيّد المرسلين وأفضلهم على الإطلاق .

كما أنه سيد البشر جميعا لا يوازيه فاضل في فضل ولا يدانيه أحد في مكرمة ولا يقاربه عاقل في عقل ولا يشبهه شخص في خلق وأنه لعلى خلق عظيم ذلك من أول نشأة البشر الى يوم القيامة.

عقيدة الشيعة في القرآن الكريم :

نعتقد أن القرآن، هو الوحي الإلهي المنزل من اللّه تعالى على لسان نبيّه الأكرم محمّد بن عبد اللّه صلوات اللّه عليه وأن فيه تبيان كل شي‏ء .

وهو معجزته الخالدة التي اعجزت البشر عن مجاراتها في البلاغة والفصاحة وفيما احتوى من حقائق ومعارف عالية لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف ولا زيادة ولا نقصان .

وعلى عدم التحريف والزيادة والنقصان اجماع علماء الامامية الاثني عشرية بل هو ضروري عندهم ومن نسب إليهم التحريف والزيادة والنقصان فهو مفتر وكذّاب.

وهذا الذي بين أيدينا نتلوه هو نفس القرآن المنزل على النبي (صلى الله عليه واله) ومن ادّعى فيه غير ذلك فهو مخرف او مغالط او مشبّه وكلهم على غير هدى فإنه كلام اللّه الذي ‏ {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ} [فصلت: 42] .

عقيدة الشيعة في الامامة وعدد الائمة الاثني عشر وانّه لا يخلو عصر من الامام:

وتعتقد الشيعة الامامية الاثنا عشرية أن الامامة منصب إلهي ووظيفة ربّانية يختارها اللّه بسابق علمه ويأمر النبي بأن يدل عليه وهي اصل من اصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها ولا يجوز فيها تقليد الآباء والأهل والمربّين مهما عظموا وكبروا بل يجب النظر فيها كما يجب النظر في التوحيد والنبوة.

و بعبارة اخرى نقول: الامامة استمرار للنبوة والدليل الذي يوجب ارسال الرسل وبعث الأنبياء هو نفسه يوجب أيضا نصب الامام بعد الرسول فلذلك نقول:

إن الامامة لا تكون إلّا بالنصّ من اللّه تعالى على لسان النبي او لسان الامام الذي قبله وليست هي بالاختيار والانتخاب من الناس كما فعل العامة بالنسبة الى ابي بكر فليس لهم اذا شاءوا ان يعينوا إماما لهم عيّنوه ومتى شاءوا أن يتركوا تعيينه تركوه ليصحّ لهم البقاء بلا امام بل من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهليّة على ما ثبت ذلك عن الرسول الأعظم بالحديث المستفيض.

وعليه لا يجوز ان يخلو عصر من العصور من امام مفروض الطاعة منصوب من اللّه تعالى سواء ابى البشر أم لم يأبوا وسواء ناصروه أم لم يناصروه أطاعوه أم لم يطيعوه وسواء كان حاضرا أم غائبا عن أعين الناس إذ كما يصح أن يغيب النبي كغيبته في الغار والشعب صحّ ان يغيب الامام ولا فرق في حكم العقل بين طول الغيبة وقصرها.

عقيدة الامامية في عصمة الائمة الاثني عشر:

ونعتقد أن الامام كالنبي يجب ان يكون معصوما من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن من سنّ الطفولة إلى الموت عمدا وسهوا كما يجب ان يكون معصوما من السهو والخطأ والنسيان لأن الأئمة حفظة الشرع والقوامون عليه حالهم في ذلك حال النبي والدليل الذي اقتضانا أن نعتقد بعصمة الأنبياء هو نفسه يقتضينا ان نعتقد بعصمة الأئمة بلا فرق.

عقيدة الشيعة الاثني عشرية في عدد الائمة :

تعتقد الامامية أن الأئمة اثنا عشر شخصا أوّلهم علي بن أبي طالب (عليهما السلام) وآخرهم الحجة المهدي بن الحسن (عليهما السلام) كما في صحيح مسلم‏ ومسند احمد بن حنبل عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله) في كتاب الامارة روى مسلم عن جابر بن حمزة قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله) لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة او يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش .

وأن الأئمة الذين لهم صفة الامامة الحقّة هم مرجعنا في الأحكام الشرعية المنصوص عليهم من النبي (صلى الله عليه واله) جميعا بأسمائهم :

1- ابو الحسن علي بن ابي طالب (عليهما السلام) المتولّد بعد عام الفيل بثلاثين سنة قبل الهجرة في الكعبة المكرمة المقتول سنة 40 بعدها.

2- ابو محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام) الزكي 2- 50.

3- ابو عبد اللّه الحسين بن عليّ (عليهما السلام) سيّد الشهداء 3- 60.

4- ابو محمّد عليّ بن الحسين (عليهما السلام) زين العابدين 38- 95.

5- ابو جعفر محمّد بن عليّ (عليهما السلام) الباقر 57- 114.

6- ابو عبد اللّه جعفر بن محمّد (عليهما السلام) الصادق 83- 148.

7- ابو ابراهيم موسى بن جعفر (عليهما السلام) الكاظم 128- 183.

8- ابو الحسن عليّ بن موسى (عليهما السلام) الرضا 148- 203

9- ابو جعفر محمّد بن علي (عليهما السلام) الجواد 195- 220

10- ابو الحسن علي بن محمد (عليهما السلام) الهادي 212- 254.

11- ابو محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام) العسكري 232- 260.

12- ابو القاسم محمّد بن الحسن (عليهما السلام) المهدي 255- ...

وهو ابن الحسن الحجّة في عصرنا الغائب المنتظر .

عقيدة الشيعة الامامية في المهدي :

إنّ البشارة بظهور المهدي من ولد فاطمة عليهما السلام في آخر الزمان ليملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا ثابتة عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) بالتواتر وسجّلها المسلمون وألف علماء الشيعة الكتب القيمة من زمان غيبته 260 هـ الى زماننا هذا 1392 هـ .

عقيدة الشيعة الإمامية في حب آل البيت :

قال اللّه تعالى‏ : {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23].

تعتقد الامامية أن زيادة على وجوب التمسك بآل البيت يجب على كل مسلم أن يدين بحبّهم ومودتهم لأنه تعالى في هذه الآية المذكورة حصر المسئول عنه الناس في المودة في القربى.

وقد تواتر عن النبي (صلى الله عليه واله) أن حبهم علامة الايمان وأن بغضهم علامة النفاق وأن من أحبّهم أحبّ اللّه ورسوله ومن أبغضهم ابغض اللّه ورسوله بل حبّهم فرض من ضروريات الدين الإسلامي التي لا تقبل الجدل والشك وقد اتفق عليه جميع المسلمين على اختلاف نحلهم وآرائهم عدا فئة قليلة اعتبروا من أعداء آل محمّد (صلى الله عليه واله) وهم (النواصب) أي من نصبوا العداوة لآل بيت محمّد وبهذا يعدّون من المنكرين لضرورة اسلامية ثابتة بالقطع ...

عقيدة الشيعة الإمامية في الأئمة :

لا نعتقد في الأئمة ما يعتقده الغلاة والحلوليون كبرت كلمة تخرج من أفواههم بلى عقيدتنا الخالصة أنهم بشر مثلنا لهم ما لنا وعليهم ما علينا وإنما هم عباد مكرمون اختصهم اللّه تعالى بكرامته وحباهم بولايته إذ كانوا في أعلى درجات الكمال اللائقة بالبشر من العلم والتقوى والشجاعة والكرم والعفة وجميع الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة لا يدانيهم أحد من البشر وبهذا استحقوا أن يكونوا أئمة وهداة ومرجعا بعد النبي (صلى الله عليه واله) في كل ما يعود للناس من الأحكام وتفسير القرآن وغير ذلك من الأحكام.

عقيدة الشيعة في أن الإمامة بالنصّ :

وتعتقد الامامية أن الامامة كالنبوة لا تكون إلا بالنص من اللّه تعالى على‏ لسان رسوله او لسان الامام المنصوب بالنصّ إذا أراد أن ينصّ على الامام من بعده وحكمها في ذلك حكم النبوة بلا فرق فليس للناس ان يتحكموا فيمن يعيّنه اللّه هاديا ومرشدا لعامة البشر كما ليس لهم حق تعيينه او ترشيحه او انتخابه لأن الشخص الذي له من نفسه القدسية استعداد لتحمّل أعباء الامامة العامة قاطبة يجب ألا يعرف إلا بتعريف اللّه تعالى.

ونعتقد أن النبيّ صلى اللّه عليه وآله وسلّم نصّ على خليفته والامام في البرية من بعده فعيّن رسول اللّه ابن عمّه علي بن ابي طالب اميرا للمؤمنين وأمينا للوصي وإماما للخلق في عدة مواطن ونصبه وأخذ البيعة له بامرة المؤمنين يوم الغدير فقال (ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه) كما ذكرنا فيما مرّ [من هذا الكتاب] مجموعة من النصوص تيمنا بالآيات القرآنية والروايات المتواترة مفصّلا.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.

جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع