أهمية علم الاصول في الدراسات الاسلامية

الرئيسة / مقالات اسلامية

حسن عبد الهادي اللامي

عدد المقالات : 272

يعتبر العقل البشري من اعظم النعم الالهية التي وهبها الخالق عزوجل الى خليفته في الارض وهذا العقل البشري الذي هو آلة قوة التمييز هي ايضاً الفصل لحقيقة النوع الانساني الذي صار به موجودا أستثنائيا سُخِر له ما في السموات والارض
وهذه التكرمة الالهية انما هي بفضل نعمة العقل الذي لم تتوقف طاقاته وقابلياته على التمييز والفهم والاستدلال، بل بلغ مراتب من التطور في مستويات تفكيره تجلت في مخترعاته وابتكاراته وابداعاته المذهلة في كل مجالات الحياة وأثبتت قدرته امام اي تحدي ومشكل في حياته ومستوياتها .
وإن إيمانه بالله تعالى ومعرفته به جعلته في مقام المسؤولية الكبرى وحمل الامانة العظمى وهو القيام بوظائف العبودية وإقامة الدين في الارض
وإيمانه بيوم الحساب وترتب الجزاء على أفعاله فيما أكتسبه في مرتبة الاختبار في الحياة الدنيوية يقتضي ان يكون عالما بما ينبغي عليه ليجتهد في العمل وينال ما به سعادته وينجو مما به شقائه
وان المولى سبحانه لطف به فبعث اليه الانبياء والرسل والاوصياء ليعرفوه – الانسان – طريق نجاته وسعادته من خلال ما يرضي الخالق وما يغضبه وما يرقيه في مقامات القرب الالهي والكمالات الإنسانية ويعرفوه ما يسقطه في بيداء الضلال وظلمات الجهل والطغيان لانه عاجز عن الاحاطة بذلك والوقوف على تلك المسالك ، وتقنين الشرائع من عنديته فمجهولاته أكثر من معلوماته فكانت تعاليم الانبياء هي النظم والقوانين التي تتقوم بها حياة الانسان المعنوية والمادية وبدونها سيقع في بيداء الضلال والتيه
وسُئل الامام المعصوم عليه السلام {قيل له: فهل يكتفي العباد بالعقل دون غيره؟
قال: إن العاقل لدلالة عقله الذي جعله الله قوامه وزينته وهدايته، علم أن الله هو الحق، وأنه هو ربه، وعلم أن لخالقه محبة، وأن له كراهية، وأن له طاعة، وأن له معصية، فلم يجد عقله يدله على ذلك (1) وعلم أنه لا يوصل إليه إلا بالعلم وطلبه، وأنه لا ينتفع بعقله، إن لم يصب ذلك بعلمه، فوجب على العاقل طلب العلم والادب الذي لا قوام له إلا به.(2)
وقد تميزت مدرسة اهل البيت سلام الله عليهم في تنمية القدرات العقلية وحثّ الائمة الاطهار عليهم السلام اتباعهم على ملازمة التفكر والنظر وَ وَرد في احاديث كثيرة كما في الباب الاول من الجزء الاول من كتاب الكافي الشريف وغيرها ، وهذه التربية الفكرية لم تقف عند مستوى محدد من التفكير بل تنوع وتكثر وبدرجات متفاوتة عند تلامذة واتباع الائمة الاطهار فمنهم من برع في التفكير العقائدي والفلسفي والقدرة على الكلام والجدل ومنهم من تمتع بالتفكير الفقهي والاستنباط ومنهم من تميز بعلوم القرءان والقراءات ومنهم في النحو وعلوم اللغة .. ومنهم من جمع بين تلك المستويات وتميز بقدرته على تعدد المواهب والفنون المعرفية
فألائمه الاطهار بالنسبة لاتباعهم المعين الصافي للعلوم والمعارف الاسلامية والمصدر الوحيد في بيان الاحكام الالهية من الفقه والعقيدة والاخلاق والقضايا السياسية والاجتماعية
وكان بعض اصحاب وتلامذة الائمة يطرحون بعض التساؤلات عن الطريق الى الوظيفة الشرعية للمكلف فيما لو فقد إمكانية الوصول الى المعصوم ؟
فماذا يفعل ؟ وما هو دوره إزاء معرفة الاحكام الالهية على مستوى العقيدة والفقه والمعاملات السلوكية الاخرى ؟
وخصوصا ان هناك قاعدة لها جذر من كلام المعصومين تقول:
انه [ما من واقعة الا ولله فيها حُكم ]
فكيف سينهج المكلف في معرفة الحكم الشرعي او الاعتقاد الصحيح في المعارف الالهية ؟ عندما لا يتمكن من الوصول الى الامام المعصوم او وكيله ؟
أجاب الائمة الاطهار عليهم السلام عن مثل هكذا مشكلة يواجهها المكلف من اتباعهم واعطوه المفاتيح لمثل هكذا حال وخصوصا ما جاء بيان الصادقين ِ عليهما السلام ، وهناك شواهد لمثل هكذا توجيه من الائمة مثل مقبولة عمربن حنظلة (3)وغيرها
والتربية الفكرية في التعاطي مع العلوم الاسلامية امر ركّزَ عليه الائمة الاطهار ليؤسسوا ذهنية ترتكز على التفريع من اصول المعارف والعلوم ، وتُدرك اسرار الشريعة حتى يكون الفرد منهم أستاذا حاذقا قادرا على ان يسد مكانهم في حال الانقطاع عن الاتصال بهم لسببٍ ما !
يروى عن الإمام الصادق (عليه السلام ): (إنَّما علينا أن نلقي عليكم الأصول وعليكم أن تفرّعوا)(4)
ويروى عن الإمام الرضا (عليه السلام ): (علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع)(5).
وهذه التربية الفكرية كانت مخصوصة بفئة محددة ومشخصة من الاتباع لا مطلقة ،وبفهم صحيح لمعنى الاجتهاد لا بالفهم الرائج للاجتهاد المذموم بل ان النهي عن الممارسة لعملية الاجتهاد بذلك الفهم الخاطئ جاء فيها الردع والنهي بصورة مكثفة (6)الامر الذي فهم منه الاخوة في المدرسة الاخبارية الى حُرمة باب الاجتهاد والتقليد في العلوم الاسلامية ونزاعهم مع مدرسة الاجتهاد (7)...
فكان أثر هذه التربية هو ان نبُغ البعض منهم في ميدان الاستنباط وحازوا على درجة علمية تؤهلهم للنظر في المدارك ولكن ليس بمعزل عن الاتصال المباشر عن المعصوم بل بأشرافه وتوجيهه (8)
فالبذور الاولى لأصول علم الاستنباط كانت في باطن الذهنية الشيعية لكنها لم تكن باستقلال عن الرعاية المباشرة عن المعصوم كما أسلفنا ولكن تلك البذور شقّت طريقها في ظل الظروف الجديدة في عصر الغيبة الكبرى بعد ان ابتعدنا عن عصر التشريع والرعاية المعصومية المباشرة وشعَرَ الفقهاء بحاجة الى إبراز تلكم الادوات والوسائل التي كانت مخزونة في الموروث الروائي ليلبوا حاجة المكلف في ظل تطورات الحياة واتساع رقعة الحوادث والوقائع
فغيبة الامام الثاني عشر -عجل الله فرجه – وعدم تحصيل الاتصال المباشر بشيعته وعدم اتصالهم معه ولو عبر السفارة ،دخلت الامة في طور من القلق إزاء التعامل مع الإحداث والوقائع التي يجب ان يعرف فيها المكلف الحكم الالهي ويشخص وظيفته الشرعية الفردية والاجتماعية!
وهذا القلق لم يكن قد سيطر على الكيان الإمامي بصورة مفاجئة بل جاء بصورة تدريجية ومراحل ، ليستشعر فقيه المدرسة الامامية الى ضرورة إيجاد قواعد ومبادئ تشكل قاعدة للإفتاء واستنباط الحكم الشرعي لان الجمود على ما تركه لنا الاعاظم من الرواة والمُحدثين من الموروث الروائي لايسد الحاجة في خضم التطور المدني والتطور في الوسائل والتكنولوجيا بل حتى على صعيد التقبل والوعي النفسي للمسائل المطروحة كتطبيقات فقهية مع واقع الحياة المعاصرة (9)
فلابد من البحث في المنظومة الفقهية بصورة شاملة وباستيعاب وتقصي لكل ما امكن للنصوص والمرويات وفرز المحكي منها من الثابت بالقطع صدوره من المعصوم .
وهكذا ليجد الفقيه نفسه امام مهمة كبرى ومسؤولية عظمى وخطرة جدا الا وهو ان يستل من المنظومة الفقهية الروائية لاحاديث المعصومين أدلة وقواعد وأساسيات المرتكز الاستنباطي ، ويتخذ من العناصر المشتركة في الفقه قواعد عامة يرتكز عليها في احراز الادلة الشرعية من المدارك التفصيلة ( الكتاب وما ثبت من سنة النبي والمعصومين والعقل )
ويؤسس للعناصر الخاصة طريقة في التطبيقات للمجال الفكري الفقهي لكل حادثة تواجهه وما يحتاج المكلف فيها الى معرفة وظيفته الشرعية
{وهكذا ولد علم الاصول في أحضان علم الفقه، فبينما كان الممارسون للعمل الفقهي قبل ذلك يستخدمون العناصر المشتركة في عملية الاستنباط دون وعي كامل بطبيعتها وحدودها وأهمية دورها في العملية، أصبحوا بعد تغلغل الاتجاه الاصولي في التفكير الفقهي يعون تلك العناصر المشتركة ويدرسون حدودها. } و{أن ظهور علم الاصول والانتباه العلمي إلى العناصر المشتركة في عملية الاستنباط كان يتوقف على وصول عملية الاستنباط إلى درجة من الدقة والاتساع وتفتح الفكر الفقهي وتعمقه، ولهذا لم يكن من المصادفة أن يتأخر ظهور علم الاصول تاريخيا عن ظهور علم الفقه والحديث، وأن ينشأ في أحضان هذا العلم بعد أن نما التفكير الفقهي وترعرع بالدرجة التي سمحت بملاحظة العناصر المشتركة ودرسها بأساليب البحث العلمي، ولاجل ذلك كان من الطبيعي أيضا أن تختمر فكرة العناصر المشتركة تدريجا وتدق على مر الزمن حتى تكتسب صيغتها الصارمة وحدودها الصحيحة وتتميز} (10)
هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ان شعور الفقيه الواعي بزمانه بضرورة وجود علم يعتمده في التعاطي مع هذا الكم الكبير من الروايات في باب الفقه والتي تحمل طابع الاجمال وتختزل في طيّاتها اسرار لو وقف عليها لانطلق الى ضبط الفقه وتقعيده وتقنينه وتوسيع رقعته ومنظومته بصورة لا تغيب عن وعيه المرتكزات وان اختلفت التطبيقات ..
وهذا لايعني ان تكون الحركة الفكرية في المجال الفقهي حركة شخصية ليكون من نوع الاجتهاد مقابل النص فهذا يرفضه اتباع المدرسة الاصولية الامامية وهم لا يقبلون ان يرتكز استنباطهم على القياس والاستحسان الذي ترتكز عليه بعض المدارس السنية في تعاملها مع الوقائع والاحداث فهي متى ما لم يتحصل لها نص لجئت الى القياس واعمال الرأي ! وهذا امر مرفوض في المدرسة الاصولية الامامية بل هي تتحرك في استنباطها ضمن الاطار الداخلي للنص ولا تخرج عن مساره ، فالفقيه الاصولي متمسك بالنص الثابت عن المعصوم لكنه لا يجمد عليه ويقف بل ينفذ الى أسراره في اقتناص الادلة منه ومعرفة العناصر المشتركة التي تعينه في الاستنباط والتطبيق
ومن هنا يبرز دور علم الاصول الذي هو
" العلم بالعناصر المشتركة في عملية الاستنباط " (11)او معرفة القواعد الكلّية، بحيث إذا اجتمعت المصاديق والأفراد مع القواعد لتوصّلنا للحكم الفقهي الكلّي، الشامل بمفهومه للواقعي منه والظاهري. (12)
فهو يبحث عن تلك العناصر التي يستعين بها الفقيه المتخصص في عمليات الاستنباط لإحكام مواضيع متعددة كحجية الظهور وخبر الواحد كعناصر مشتركة في استنباط احكام الصلاة والصوم مثلا ...
وان اهمية علم الاصول في الدراسات الاسلامية واضحة لمن تأمل في تعاريفه وراجع ابحاث العلماء التي تنوعت وكثرت في تعاريفه ومعرفة موضوعه وتحديد وظيفة الفقيه في مجاله الا إنهم اجتمعت كلمتهم على انه منطق الفقه فلا غنى للفقيه عن معرفة مبادئه وقواعده التي تعده وتهيئه لممارسة الاستنباط للأحكام الشرعية .
__________________________________

(1) أي لم يجد عقله يدله على ما يحبه الله ولا على ما يكرهه الله حتى يعرف العصيان من الطاعة.
(2) الكافي الكليني (1/ 37)
(3) الكافي ج1 [باب الرد إلى الكتاب والسنة وأنه ليس شيء من الحلال والحرام وجميع ما يحتاج الناس إليه إلا وقد جاء فيه كتاب أو سنة] [باب اختلاف الحديث ] [باب الاخذ بالسنة وشواهد الكتاب]
وكم كان لمثل هذه الإرشادات المعصومية والمباحثات في الفقه وغيره ،من اثر في الموروث الشيعي فقد فتحت للعلماء في عصر الغيبة الكبرى نوافذ علمية كثيرة سهلت لهم استنباط القواعد الأصولية والتقعيد للعناصر المشتركة في عملية الاستنباط بكل مستوياتها وخصوصا في الاصول العملية وغيرها
(4-5) وسائل الشيعة: ج 18، ص 40، ح 51. ص 41، ح 52.
(6) راجع الكافي ج1 [باب التقليد ] وراجع وسائل الشيعة ج 27[6 ـ باب عدم جواز القضاء والحكم ، بالرأي ، والاجتهاد ، والمقاييس ، ونحوها من الاستنباطات الظنية في نفس الاحكام الشرعية ]
(7) راجع المعالم الجديدة للأصول للشهيد المرجع محمد باقر الصدر رضوان الله عليه [ الجذور المزعومة للحركة الاخبارية: ص 81- ص 87]
(8) منها رواية عن الإمام الصادق قال فيها لأبان بن تغلب: إجلس في المدينة، وأفتِ الناس، فإنّي أحبّ أن أرى في شيعتي مثلك وفي رواية أخرى يقول الإمام الصادق لمعاذ بن مسلم النحوي: بلغني أنّك تقعد في الجامع تفتي الناس، قلت: نعم، وأردت أن أسألك عن ذلك، حتّى قال: إصنع ذلك؛ فإني كذا أصنع(الكليني، الكافي 1: 59 وما بعد، أبواب الردّ إلى الكتاب والسنّة واختلاف الحديث وغيره؛ وتقريرات السيد الخوئي، للسيد محمد مهدي الخلخالي، مدارك العروة: 15، 16.)
ومن العلماء الافذاذ على سبيل المثال لا الحصر والذين نبغوا في مجال التخصص الفقهي والعقائدي ومعارف القرآن :
عبد الله بن عباس حبر الامّة ، حبيب بن مظاهر الاسدي ، جابر بن يزيد الجعفي ،هشام بن الحكم ، أبان بن تغلب وزرارة بن أعين ، وابو بصير الاسدي ،المفضل بن عمرو ، ومؤمن الطاق ، محمّد بن مسلم الثقفي ،محمد بن عيسى اليقطيني ، أبو العباس بن عقدة. ،علي بن مهزيار الأهوازي ، سعيد بن جبير ،محمد بن أبي عمير، وهشام بن الحكم ، يونس بن عبد الرحمن ،والفضيل بن يسار..... هذه نماذج
(9) ويلمس أثر ذلك واضحا من خلال مطالعة النصوص الروائية وما حوته من مسائل فقهية تتحدث بلغة عصرها وتتخذ من وسائل وادوات عصر الرواية مجالها الخاص مع اختزالها أساس القاعدة التي ارتكز عليها الحكم الشرعي والبيان المعرفي كبعض مسائل الطهارة كأحكام ماء البئر او أحكام السفر وتعدد الوطن ...
(10- 11) المعالم الجديدة للأصول : محمد باقر الصدر
(12) أصول الفقه والصيرورة التاريخية

اعضاء معجبون بهذا

جاري التحميل

ثقافية

إجازة الخمس سنوات للموظف

اجازت المادة (٢٧/أولا) من قانون الموازنة العامة للدولة رقم (١٣)لسنة ٢٠٢٣ منح الموظف إجازة لمدة خمس سنوات على وفق شروط حددتها حصرا ، علما بأن هذه الاجازة ليس محلها قانون الموازنة العامة ولكن المشرع العراقي دأب في السنوات الأخيرة على حشر نصوص في القانون المذكور منبتة الصلة به ومثل هذه النصوص يسميها... المزيد

علي الحسناوي

عدد المقالات : 127

قراءة في كتاب مراقد الائمة المعصومين في العراق

بقلم // مجاهد منعثر منشد هذا الكتاب الموسوم (كتاب مراقد الائمة المعصومين في العراق كما وصفها الرحالة والمسؤولين الأجانب) تأليف أ.د/ عماد جاسم حسن الموسوي أستاذ التاريخ المعاصر في كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ذي قار . قدمنا عن المؤلف الباحث سيرة موجزة في قراءتنا على كتابه (دراسات في تاريخ... المزيد

مجاهد منعثر الخفاجي

عدد المقالات : 367

حمورابي إرادة العدل والتوازن

في زمن بعيد، توجد قوانين قديمة شديدة الأهمية والتأثير، تحمل بين طياتها روح العدل والتوازن. قوانين حمورابي، التي أصدرها الملك حمورابي ملك بابل، تعتبر من بين أقدم النظم القانونية المعروفة في التاريخ الإنساني. أحد هذه القوانين، ينص على المبدأ العريق للعقاب الذي يتناسب مع الجرم، حيث يقول: "إذا ضرب رجل... المزيد

ياسين فؤاد الشريفي

عدد المقالات : 26

أثر المدد القانونية للتقادم الضريبي

يشترط لتقادم حق الدولة في استيفاء الضريبة سريان أو انقضاء أو اكتمال المدة المحددة بموجب القانون لهذا التقادم بأكملها دون أن تمارس الإدارة الضريبية دورها في فرض واستيفاء الضريبة ، إذ لا يتصور أن يبقى الحق في فرض الضريبة قائمـاً أبــد الدهر على الرغم من وجود الإهمال من جانب السلطة المختصة المتمثل بعدم... المزيد

علي الحسناوي

عدد المقالات : 127

أدبية

أيامنا الحلوة (قصة قصيرة)

بقلمي: إبراهيم أمين مؤمن وغادر الطبيب بعد أن أخبر هدى بالحقيقة، وقد مثلت تلك الحقيقة صدمة كبيرة لها، وطفقت تفكر في مآل مَن حولها والصلة التي تربطها بهم. انهمرت الدموع من عينيها، هاتان العينان البريئتان الخضراوان اللتان ما نظرتا قط ما في أيادي غيرها من نعمة؛ بل كانتا تنظران فحسب إلى الأيادي الفارغة... المزيد

ابراهيم امين مؤمن

عدد المقالات : 39

فكرة مدرستنا : مقاربات الإصلاح الاجتماعي والمعرفي

أ.د. صادق المخزومي الشعر الانساني قلم وفم يتمحور بوحُه حراك الإنسان على وسادة الألم ومقاربة الأمل، ويفصح عن حقائق الحياة الخالدة وحكمها الرفيعة؛ يهدف هذا النوع من الشعر الى نشر معالم الأخلاق وأدبيات المجتمع، وإرساء الحكمة والمعرفة والقيم الدينية والاجتماعية؛ بهذه التمثلات في الانثروبولوجيا... المزيد

صادق المخزومي

عدد المقالات : 12

سألوني

يا أنتِ يا عِطرَ الغَوالي لا لستُ في قولي اُغالي إنْ قُلتُ أنّكِ شمعتي في نورها هَزمتْ ضَلالي أوْ قُلتُ أنّكِ نجمتي بشُعاعِها وَشَجتْ حِبالي أوْ قُلتُ أنّكِ كوثري يا كوثرَ الماءِ الزُلالِ أوْ قُلتُ أنّكِ بلسمــــي إنْ ساءَ في الازماتِ... المزيد

عطا يوسف المنصور

عدد المقالات : 54

أدب الأطفال الشعبي في النجف

أ.د. صادق المخزومي من فنون الأدب، وقد يشمل القصص والكتب والمجلات والقصائد المؤلفة بشكل خاص للأطفال، فالطفولة شريحة عمرية مهمة في المجتمع، وتكون حاجتها للأدب مثلما تحتاجه الشرائح العمرية الأخرى، ولعلها أكثر، لأن الأدب قد يسهم في التربية والتنمية الاجتماعية والثقافية، وينبغي أن يكون هذا النوع الأدبي... المزيد

صادق المخزومي

عدد المقالات : 12

علمية

تأثير الموجات الصوتية على الحشرات

بينت التجارب بان للموجات الصوتية تأثيراً قاتلاً على الحشرات. فوجد ان تعريض بيوض عثة الطحين الهندية Plodia interpunctella لمدة اربعة ايام لموجات صوتية مضخمة amplified sound سبب نسبة قتل تعادل ٧٥% مقارنة بالبيض غير المعرض، وبالإضافة الى ذلك فان الحشرات الكاملة التي... المزيد

التنظيم الحيوي لنشاط الإنزيمات في الجسم البشري

الإنزيمات هي عبارة عن مواد بايولوجية محفزة (مساعدة) تقوم وبكميات قليلة بزيادة سرعة التفاعلات الكيميائية بتقليل طاقة التنشيط والتي تحدث داخل الخلية الحية سواء( نباتية أم حيوانية) بدون أن تتغير خــلال هذه التفاعلات. إن معظم الإنزيمات هي بروتينات... المزيد

المجال المغناطيسي الأرضي

هو ظاهرة طبيعية مثيرة للإعجاب تلعب دورًا هامًا في حماية كوكب الأرض وفهم علم الفيزياء. يتكون المجال المغناطيسي الأرضي من تأثير القوى المغناطيسية التي تنشأ في النواة الخارجية الملساء للأرض وتنتج حول الكوكب حقلًا مغناطيسيًا يعرف باسم "المجال... المزيد