المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

بمختلف الألوان
ـ نشأ أميرُ المؤمنينَ وسيِّدُ الوصيّينَ عليُّ بن أبي طالبٍ (عليه السّلام) منذُ نعومةِ أظفارِهِ في حِجرِ رسولِ اللهِ (صلّى الله عليه وآله) وتغذَّى من مَعِينِ هَديهِ، وكانَ أوَّلَ المؤمنينَ بِهِ والمُصدِّقِين، وفدى النبيَّ بنفسِهِ حتَّى نزلَ فيهِ قولُهُ تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات اجتماعية
إشكالية المنامات والرؤى حول المشاهد المقدسة: الملك والأسد
عدد المقالات : 12
تحمل كتب التراث كمًّا غزيرا من الروايات حول المنامات ورؤيا ملوك الناس والغاب على عتبات المشاهد المقدسة، وما إليها من دلالات بين السياسة والدين والمجتمع؛ أو رؤى تصفية حساب المظلومية، وما يختلجها من معطيات يختزنها الوعي الاجتماعي، لتحقيق ما يصبو له من أهداف وبُنى، بؤرتها تطوريّة تكامليّة.

ثمة كرامة لمشهد الإمام علي مع السلطان العثماني مراد الرابع[1]، [وقيل: سليمان القانوني][2] إبان توجهه إلى زيارة النجف الأشرف، ورأى القبة المباركة من مسافة أربع فراسخ؛ ترجل عن فرسه، فسألوه أصحابه عن سبب نزوله، فقال: لما وقعت عيني على القبة المنورة ارتعشت أعضائي، بحيث لم أستطع على الوقوف على ظهر الفرس، وترجلت إجلالا له؛ لأنه أحد الخلفاء الراشدين، فقال بعض المناوئين للإمام الذين كانوا مع السلطان: إن كان هو خليفة فأنت أيضا خليفة، ووال على المسلمين، واحترام الحيِّ أشد وأولى من احترام الميت، فتردد السلطان، ثم تفاءل بكتاب الله، فكانت الآية الكريمة {فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} (طه12)؛ عندئذ مشى حافيا إلى الحضرة الحيدرية... فانشد مؤدب السلطان حينئذ بيتي التهامي (416/1025)[3]:

تزاحم تيجان الملوك ببــابه ∗ ويكثر عند الاستلام ازدحامها

إذا ما رأته من بعيد ترجلت ∗ وإن هي لم تفعل ترجل هامها

وخمس هذين البيتين الشيخ كاظم الأزري (1211/ 1796)[4]:

وزر مرقدا شمس العلى كقبابه ∗ وجبهة دار الملك دون عتابه

ألم تره، مع عظم وسع رحابه ∗ تزاحم تيجان الملوك ببابه

ويكثر عند الاستلام ازدحامها

بباطنه آيات وحي تنزلت ∗ ورسل وأملاك به قد توسلت

لذاك سلاطين لديه تذللت ∗ إذا ما رأته من بعيد ترجلت

وإن هي لم تفعل ترجل هامها

ومن نفيس التخميس ما قاله السيد مهدي بحر العلوم (1212/ 1797)[5]:

تطوف ملوك الأرض حول جنابه ∗ وتسعى لكي تحظى بلثم ترابه

فكــان كبيت الله بيـــت علابه ∗ تزاحــم تيجان المـــلوك ببـــابه

ويكثر عند الاستلام ازدحامها

أتاه ملوك الأرض طوعا وأملت ∗ مليكان سحاب الفضل منه تهللت

ومهما دنت زادت خضوعا به علت ∗ إذا ما رأته من بعيد ترجلت

وإن هي لم تفعل ترجل هامها

إنَّ صيرورة البيتين مطرحٌ بين العلماء والشعراء، وخمَّسهما جمع من الفضلاء عبر الحقب التاريخية[6]، عناية الخاصة المعبّرة عن رأي العامّة، فهي تُترجم فاعلية المجتمع النجفيّ- بكل طبقاته- واستجابته للمكارم الصادرة عن المشهد العلويّ، وبخاصة عندما تكون مع الملوك العظام، فإنها تظل عِبرة لمِثلهم، ولمن هو دونهم في الوجاهة والسلطان، في باب الخضوع والتذلل لأصحاب المقام العالي عند الله، وإن هذا التفرد يمنح مشاهد أهل البيت جاذبية روحانية تشد قلوب الزائرين اليهم من الماشين حفيًا، ومن الظاعنين.

من الكرامات مع الملوك، كرامة الامام عليّ مع نادر شاه[7]؛ روي[8] أن نادر شاه كان لا يعرف من الأديان شيئا، وعندما أخذ بغداد شاهد خلقا كثيرا، قد أعدوا العدة للسفر، فسأل عنهم أرباب دولته بقوله: "إلى أين يسيرون هؤلاء"، فقال له الوزير ميرزا مهدي خان: يسيرون إلى زيارة أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب، وصي رسول الله، وأخوه، وزوج ابنته، فقال نادر شاه: "هل ترون هناك شيئا من الكرامات؟ أجابه الوزير بكلمة نعم، فقال: إني أريد أن أشاهد كرامة بعيني، وإلا أخذت رأسك، وهدمت قبة علي بن أبي طالب، فقال: نعم يا مولانا، إن حضرة علي بن أبي طالب، لا يدخلها الخمر ولا الكلاب؛ أما الخمر فتستحيل خلا، وأما الكلاب فتموت أو تفر، فأمر نادر شاه بحمل ثلاثة أباريق من الخمر، وثلاث كلاب، وسلسلها بسلسلة[9] من الذهب، وقبض رأس السلسلة بيده، وختم الخمر بخاتمه، وأمر بالسير إلى النجف[10]؛ فلما قربوا من الأرض المقدسة؛ وإذا بالكلاب قطعت السلاسل، وفرت لوجهها، فتعجب نادر شاه من ذلك، ونظر إلى أباريق الخمر؛ وإذا هي خل، فخر للأرض ساجدا تعظيما لأمير المؤمنين، وأمر ببناء ذلك البناء العظيم، ولما أراد الدخول إلى الصحن الشريف، لم يتجاسر على الدخول، فأمر بسلسلة من الذهب، وقال: ألقوها في عنقي، وجروني كالكلب إلى باب علي، فلم يجسر أحد على ذلك؛ وإذا بشخص أقبل من كبد البرِّ، وأخذ السلسلة، وألقاها في عنقه، وجره إلى باب الصحن؛ فلما زار وخرج، سأل عمن فعل ذلك، فتفقدوا الرجل، فلم يجدوه. ولما كملت القبة الشريفة سألوه عما يكتبون في قنتها فقال اكتبوا "يد الله فوق أيديهم" فكتبوا ذلك، فقال الوزير للبنائين: إن نادر شاه رجل أعجمي، لم يقرأ، ولم يكتب، فسلوه عما قال، فإن الله أجرى ذلك على لسانه، فسألوه، فقال: اكتبوا ما قلت لكم أمس، وسألوه عما يكتبونه على المنائر الشريفة، فقال لهم: وكبر أربعا "الله أكبر"، قيل: ولما نظر ميرزا مهدي خان إلى أعداد تلك الحروف؛ وإذا هي تاريخ المنائر الشريفة. ثم أمر بتسوير النجف خوفا من الأعراب المعروفين بشمر وعنزه؛ لأنّهم كانوا في أذيَّة النجف وأهلها. وركب صندوقا من الفولاذ على القبر الشريف.

من الواضح أن رواية السلسلة وما فيها من أبعاد إعجازية، هي من إبداع المتأخرين، إذ لم ترد الا عند النقدي (1370/ 1950)، وكان قد عايش الصراع بين المستبدة والمشروطة وأثرها على الجمهور بين مناصر للدستور وبين مدافع عن ولاية الشعب (الأمّة)، وحراكها المستعر القادم من إيران الى النجف مطلع القرن العشرين[11]؛ وفي الرواية رابط يجمع بين الخضوع الولائي للشاهات الإفشاريين، مع سلفهم الصفويين، الذين كان لهم دور مشهود في عمارة العتبات، والدولة الإيرانيّة الحديثة وما لها من دور في عمارة وتزجيج الحرم العلوي، بخاصة بين 1369- 1370/ 1949- 1950) من نفقة محمد رضا شاه بهلوي[12]؛ وأنها تكشف عن مدى طاعة الشاهنشاهات وخضوعهم للإمام، ومن ورائهم شعوبهم الذين يشكلون مساحة كبيرة من مجتمع الزيارة، فضلا عما تحمله من تجليات بأن الزيارات لآل البيت مستمرة، وأنَّ مسيرة الزائرين مضطردة على الطرقات، تجتذب طبقات المجتمع على معتقداتهم الى الزيارة، حتى الملوك يأسرهم فيض جنباتها، ويقدمون ما استطاعوا إليه سبيلا في فنون العمران والهدايا؛ فضلا عن أنْ يكتنفها خوف من الأعراب المتعصبين وحذر بيّن.

ثمة أثر لهذه الرواية في مجتمع الزيارة، إذ بدأت تتصاعد وتيرته؛ فقد أخذ بعض الزائرين- بحسب مشاهداتنا- يتشبه بالفكرة إجرائيًا، مع توسيع دائرتها، فيضع سلسلة في رقبته، ويمشي مشية الكلب، ويجرّه واحد من الركب، ويضع ورقة على ظهره، معنونة: "كلب رقيّة" أو" كلب العباس؛ كيما يثبت روح الفكرة الا وهي: "نجاة الشيعة"، أو "نجاة الشيعي". تعضدها- في التراث الكتابي الفارسي- رؤية السيد هاشم الحطاب (1160/ 1747)[13]- في المنام- النبي محمَّد والإمام عليّ، وهو يستغيث بهما لإصلاح أمر الشيعة، إذا بالعباس بن علي يدخل من الباب، وبيده قلادة، ورأسها الآخر في عنق حيوان مفترس؛ فلما ورد ذلك الشخص قال الامام عليّ: سينجو الشيعة قريبًا. فبقي السيد منتظرا تعبير الرؤيا حتى تسنم نادر شاه الملك، ومجيئه الى النجف؛ ولما التقاه صوّت مكبِّرا! وانصاع الشاه للرؤيا، فكان كلما زار تُلْقَى القلادة على رقبته، ويُسحب منها، فحصلت له عُلْقَهٌ خاصَّة بالإمام وايمان راسخ[14].

من جانب آخر إنّ تورخة عمران القبة والمنائر، على الأرجح، لم تكن كما ذكرها النقدي على سبيل الإعجاز، وإلا لما أرَّخها شعراء عاصروها، نحو: الشاعر السيد حسين النقوي (1170/ 1756) في آخر قصيدته:

يا طالبًا عام ابداء البناء لها أرّخ "تجلّى لكم نور على نور"[15]

والشاعر السيد نصر الله الفائزي (1160/ 1747)، في آخر قصيدته بقوله:

تبدّى سناها عيانا فأرخت "آنست من جانب الطور نارا"[16]

في مجال الرؤى والمنامات وأثرها التحفيزيّ لتنمية الزيارة، وحثّ الناس على ممارستها، بأن تهيأ أسبابها الآمنة على الطرق، فضلا عن عدالة الإمام ورعايته تشملان الزائرين، أنّى كانوا على مختلف سبل الزيارة. نقل النقدي عن موارده[17]: ان بعض العشارين في الرمّاحيَّة ضرب بعض زوار أمير المؤمنين (ع) ضربا مؤلما! وأذاه أذى كثيرا، بحيث أيس الزائر من حياته! فقال لذلك العشار: لأشكونَّك عند أمير المؤمنين (ع)، فقال: قل ما شئت، واطلب منه ما تريد! فاني لا أخاف من ذلك، فلما تشرف بحضرة أمير المؤمنين (ع)، بكى هناك، وشكا إليه ما صنع به العشار، وكان من كلامه: يا سيدي أنا زائرك، وحق على المزور حراسة زائره، وحفظه، وعلى المسؤول إجابة سائله، وعلى المشتكى إليه ان يأخذ حق من شكا إليه من ظالمه، وأنا أشكو إليك من ظلمني، وهو فلان بن فلان العشار بالرماحية؛ فخذ حقي منه الساعة، يا سيدي. ثم قال: إلهي، كثر أعداء دينك، وقل أنصاره، وخفي، وانطمس الحق، وظهر الباطل. إلى أن قال: إلهي، فانتقم لي ممن ظلمني، بحقِّ صاحب هذا القبر، فلما فرغ من دعائه، أمن من كان معه من الزوار، وكان الرجل من الصلحاء، وكان هذا في وقت الصبح، فلما كان وقت الظهر، أتى الروضة المقدسة، وقال مثل مقالته، وأمنوا الزوار لدعائه، ولما أمسى، أتى أيضا، وشكا مثل شكايته، فلما أخذ مضجعه، رأى في المنام شخصا على فرس أبيض، ووجهه كالقمر ليلة البدر، وقد أشرق الأرض بنور وجهه؛ يناديه باسمه وكنيته، كأنه يعرف أهله، وقبيلته، وبلده، ومحلته، حتى كأنه أحد أهل بيته، فقال الزائر: من أنت يا سيدي؟ فقال: أنت زائري، وسائلي، والمشتكي إلى الله وإلي، وما تعرفني حتى أعرفك بنفسي؛ أنا علي بن أبي طالب، أنا صاحب الكمالات، أنا كاشف الكربات، أنا الغامر في البحار الزاخرات، أنا صاحب الآيات والمعجزات، أنا الذي كشف الكرب عن وجه ابن عمي رسول الله - صلّى الله عليه وآله- ، أنا وصيه، وناصره، وقاضي دينه. قال ذلك الرجل: فهممت أنْ أقبل يده ورجله، فقال: قف مكانك، فوقفت في مكاني متحيرا، ولم يكن لي قدرة ان أتقرب إليه، فقال (ع): أتشكو من فلان العشار؟ فقلت: نعم يا سيدي، لقد آذاني لمحبتي إياك! فقال (ع): أعفو عنه؟ فقلت: لا يا سيدي، لست أعفو عنه، وأرجو- من حضرتك- أنْ تأخذ حقِّيَ منه، فقال: تجاوز عنه، لأجلنا؟ فقلت: لا أعفو، وكرر ذلك ثلاثا، فلم أقبل منه! فذهب شخصه عن نظري، وانتبهت، وقصصت رؤياي على الزوار، فبكوا، وأكثروا من قولهم لي: أطع مولاك، وكنت أقول لهم: لا أعفو عنه! فذهبت إلى الروضة الشريفة، وفعلت فيها مثل ما فعلت بالأمس، فلما رقدت رأيت مثل ما في الليلة الأولى، ولما أصبحت صنعت مثلما صنعت في اليومين، فلما نمت رأيت مثل ما رأيت في الليلتين، فقال (ع): اعف عنه، فاني أريد أنْ أكافئه على فعله، وحسنة صدرت منه، فقلت: يا سيدي، ما هو؟ وأيُّ شيءٍ فعله؟ فقال (ع): مر على مشهدي، فنزل عن فرسه، وتواضع من بين قومه؛ وأريد ان أجازيه بالعفو عنه، فتجاوز، واعف عنه، فانِّي ضامن لك عوض هذا في يوم القيامة؛ فلما انتبهت، سجدت شكرا لله تعالى. ولما بلغت إلى ذلك العشار، قال: شكوت إلى سيدك؟ فلم يقبل شكواك، فقلت: إنَّ سيدي عفا عنك، لفعل فعلته في ساعة كذا، في يوم كذا، وهو: انك كنت مع جماعة من العسكر أتيتم من بلدة السماوة قاصدين بغداد، فلما نظرت إلى القبة المنورة من بعيد، نزلت عن فرسك، ومشيت حافيًا إلى أن غابت القبة عن نظرك، فلك أجر وثواب لهذا العمل، وقال (ع): انك ابن فلان إلى أن بلغ إلى أحد أجدادك، قال (ع): هو من كبار أصحابنا. فلما سمع العشار تأمل فتذكر وتحقق عنده ان ما ذكرته صدق، ومع ذلك كان عنده نسب أجداده، فنظر إليه فكان كما قال (ع)، من غير زيادة ونقصان، فقام، وقبل يدي ورجلي ورأسي، وقال: والله ما قاله (ع) حق، وليس فيه شك، ثم تبرأ من دينه الباطل، وأضاف جميع الزوار ثلاثة أيام، ثم مشى معهم إلى المشهد الغروي، وزار، وصلّى، ودعا، وقسّم على الزوار ألف دينار، فسطع من القبة أنوار، وظهرت، ونشرت كأنها أمطار، حتى رآها جميع أهل المشهد، والحمد لله رب العالمين.

يسوق حكاية أخرى[18]: قال الشيخ لطف علي: ان رجلا أتى من أرض الروم للزيارة، فلما قرب من حول النجف نام فأتاه جمع من اللصوص فسرقوا فرسه وسلاحه! فلما انتبه ورأى ما صنع به، أتى أمير المؤمنين - عليه السلام- وقال بعد الزيارة: يا أمير المؤمنين اني اطلب منك ثيابي وفرسي؟ وبقى في الروضة المقدسة إلى وقت إغلاق الأبواب، فاذهب به إلى الكليد دار إلى منزله وسأله عن أحواله؟ فقال: اني أطلب من الإمام - عليه السلام- ثيابي وفرسي، لأني من محبيه، فقال له الكليد دار إذا كان هذا اعتقادك فإنه- عليه السلام-يرد عليك مالك. وفي هذه الليلة رأى المولى محمود الكليد دار أمير المؤمنين - عليه السلام- في منامه وانه قال له: اذهب إلى المتولي وقل له: انّ القبيلة الفلانية سرقوا فرس فلان الزائر وسلاحه فاكتب إلى رئيسهم ان يأخذ ذلك منهم، فقص رؤياه على المتولي، فعمل بما أمر به فلما وصل الكتاب إلى الرئيس قام يتفحص للفرس والسلاح، وإذا بالفرس، وعليه السلاح واقف باب بيت رجل من العرب، فسئل عن حاله، فأجابته امرأته: بأنه من يوم مجيئه إلى الآن، ترتعش أعضاؤه، وهو مغمى عليه، فسألها عن سبب ذلك؟ قالت: لا ندري إلا أنه لما نزل من الفرس حدث فيه هذا المرض، فدخل في البيت، وكلما سألته لم يقدر على الجواب، فعلم الرئيس ان الفرس هو الفرس المسروق، فأرسله إلى المتولي، وكتب إليه صورة الحال.

أوردت كتب التراجم[19] لـ"الخليعي" (750/ 1349)[20]مناما، يوفر لزائري قبر الحسين شعورا بالأمان والاطمئنان على الطريق، من نوايا الأعراب الناصبيين ومآربهم، ويتشكل منه أنموذج تحفيز لاعتناق محبة آل البيت؛ فذكرت أنَّه ولد من أبوين، كانا مجاهرين بالنصب والعداء لآل رسول الله، وكانت أمُّه قد نذرت، إنْ رُزقت ولدا تبعثه لقطع سبيل زائري الحسين، وقتل من يظفر به منهم؛ ولما بلغ مبلغ الرجال، أرسلته للوفاء بنذرها، فلما بلغ ضواحي المسيب نزل للاستراحة، فاستولى عليه النوم، واجتازت عليه قوافل الزائرين، فوقع عليه الغبار الثائر من مسير الدواب والزوار ، فرأى في نومه كأن القيامة قد قامت، وأمر به إلى النار، لكن النار لم تمسسه لما غشيه من ذلك الغبار، فانتبه مرعوبا، وعَدِلَ عما كان ينويه من ذلك العمل، وهبط كربلاء، واعتنق ولاء أهل البيت- عليهم السلام، ونظم في تلك الحادثة، البيتين المشهورين:

إذا شئت النجاة فزر حسينا لكي تلقى الإله قرير عين
فإن النار ليس تمسُّ جسمًا عليه غبار زوار الحسين

ظلت القصة تعيش في الوعي الاجتماعي للطائفة، وتجترها ألسن الأدب، حتى خمسهما الشاعر مهدي الفلوجيّ الحلّيّ (1357/1938)[21]:

أراك بحَيرَةٍ ملأتك ريْنَا فطب نفسا وقر بالله عينا لكي تلقى الإله قرير عين تروم مزاره كتبوك رسما فإن النـــار ليس تمـــس جســـما

وشتتك الهوى بينًا فبينا إذا شئت النجاة فزر حسينا إذا علم الملائك منك عزما وحرمت الجحيم عليك حتما عليــــه غبـــــار زوار الحســـين

نظر بعض الباحثين بعين حادة، الى شيوع القصة والأبيات في عصرنا، وقال: انتشر هذا الشعر بين الناس، فاصبح عندهم كأنه من الآيات المنزلات، ولي أن أقول: بان الحسين الذي ثار في حياته على من استعبد الناس، ونهب أموالهم، لا يستطيع بعد موته [أن يكون منجى ومعتصما] للصوص وقطاع الطرق، ولو انغمسوا فى الغبار المقدس إلي قمة رؤياهم[22].

لم تتوقف مشيئة الكرامات عند الملوك وأصحاب النفوذ، ومعالجة أوضاعهم، ومديات تواصلهم مع المشاهد المقدّسة، بل تتجاوزها الى ملوك الغابة ومفترسي الحيوان؛ فالأسد له ظهور بارز في ميثولوجيا الديانات القديمة ، وتسربت معطياته الى التراث الإسلامي، وأضحى من حكايات الموروث الشعبي، وبخاصة التراث الشيعيّ، بيئة البحث، الذي يجمع غالبًا بين رمزية الإمام ورمزية الأسد؛ مثلما يجسده تماهي "الأسد والشمس" في حضارة الشرق، مصرو سوريا والعراق وفارس[23]، وكذلك علاقة "الأسد والقمر" ليلة اكتماله، لدى المعتقدات الشعبيّة في افريقيا[24]، في اتحادهما يكتمل فيها التأهب وفرض الهيبة. نجد في منازل العامة تعلق صورة معبّرة عن اكتمال الهيبة، الإمام علي يتسنم الكرسيّ، وتحت قدميه يجلس أسد؛ كما أنّه في كتب التراث[25] تفرد بلفظ "أسد الله الغالب"، كما أوردها الامام زين العابدين في خطبة بمجلس يزيد: "وارث المشعرين، وأبو السّبطين: الحسن والحسين، مظهر العجائب، ومفرّق الكتائب، والشّهاب الثّاقب، والنّور العاقب، أسد الله الغالب"[26]. ومن ثمَّ إنّ تجانُسَ المعاني بين الميثولوجيا، والوصف، والصورة، تجليات تتوافق مع الحالة النفسيَّة الوجلة من السلطان والتسلط الديني، كتسلط الحنابلة في بغداد إبان القرن 3هـ/9م، والخوف من تكرار هجمات الأعراب الوهابيين في أوَّل القرن 13هـ/19م، فضلًا عن استصحاب شعور القهر والاضطهاد التاريخيّ؛ جميعها تتشكل في بودقة الوعي الشعبيّ، وترسِّخ فيه فكرة الأسد وغيرها، لتحصيل الشعور بالأمان الشخصيّ والجماعي، بل تجعله على استعداد، لتقبٌّل أيّة روايات ومنامات ذات أبعاد اعجازيّة.

نقل ابن طاووس (693/1294) بسنده[27] عن الشيباني، قال: مضيت أنا ووالدي علي بن رحيم، وعمي حسين بن رحيم، وأنا صبي صغير، في سنة نيف وستين ومائتين، بالليل، ومعنا جماعة متخفين، إلى الغري، لزيارة قبر مولانا أمير المؤمنين، فلما جئنا إلى القبر، وكان يومئذ حول قبره حجر، ولا بناء حوله، وليس في طريقه غير قائم الغري، فبتنا نحن عنده، وبعضنا يصلي، وبعضنا يزور، وإذا نحن بأسد مقبل نحونا، فلما قرب منا مقدار رمح، قال بعضنا لبعض: أبعدوا عن القبر حتى ننظر ما يريد، فبعدنا، فجاء الأسد إلى القبر، فجعل يمرغ ذراعه على القبر، وفيه جراح، فلم يزل يتمرغ ساعة، ثم انزاح عن القبر، ومضى، وعدنا إلى ما كنا عليه من القراءة، والصلاة، والزيارة، وقراءة القرآن.

قال النقدي (1370/ 1950)[28] " حدثني جماعة من مشايخ النجف الأشرف: أنَّ في سنة (1255هـ/ 1839م) جاء أسد، وأراد الدخول إلى الحضرة العلوية؛ للثم تلك الأعتاب السنيّة؛ فتصايح الناس، وسد بواب القلعة بابها بأمر الحكومة العثمانيَّة، فجعل الأسد يزأر من قريح قلبه، واضعا براثنه على لبه، وبقي إلى اليوم الثاني، ثم مضى، وكان يأتي كل ليلة جمعة، ويزأر خلف السور إلى الصباح، وكانت الناس تهرب منه، فلما طال مكثه عرفت الخلائق أنّه لم يقصد أذية أحد، فكانوا يمرون من حوله، وينظرون إليه جمعا بعد جمع، وهو لا يلفت إليهم، بل هو شاخص ببصره نحو أسد الله، وأسد رسوله، وكان وقوفه في ليالي الجمعة عند ركن السور المعروف اليوم بـ "قولة السبع"[29]. ولما سار خبر هذا الأسد في البلاد، وبلغ أهل بغداد، قال عبد الباقي أفندي العمري (1278/ 1861)[30] معاتبا من أمروا بسد الباب، ومنعوا ذلك الأسد من الدخول على ذلك الجناب:

عَجِبتُ لسكّانِ الغَرِيِّ وخوفِهِم
مِن الأسد الضاريَ إذ جاء مُقْبِلا
لِيَلثِمَ أعتاباً تَحُطُّ بِبابِها
ملائكةُ السبعِ السماواتِ أرحُلا
وفي سُوحِها كم قد أناخت تواضعاً
قَساوِرَةُ الغابِ الرُّبوبيِّ كَلْكَلا!
وهُم في حِمىً فيه الوجودُ قدِ احتمى
ومَغْناه كم أغنى عديماً ومُرْمِلا
وقد أغلقوا بابَ المدينة دونَهُ
وذلك بابٌ ما رأيناه مُقْفَلا
فمرّغ خَدّاً في ثَرى بابِ حِطّةٍ
ورُدّ وقد أخفى الزئيرَ مُهَرْوِلا
فلو عَرَفوا حقَّ الولاءِ لحيدرٍ
لَما مَنعوا عنه مُواليه لا ولا

نلحظ أن الحكايتين رويتا في حقبتين مضطربتين، تغلب عليهما شحنة الخوف والترقب:

الأولى- حقبة سقوط بغداد على يد المغول، وما جرت فيها من ويلات. بيد أنّ أحداثها تدور في زمن الخوف، ما بعد (238/853) سنة هدم المتوكل قبر الامام الحسين، ومنع الزيارة الى العتبات، وكانت للحنابلة صولة وسلطة في بغداد، يتشددون في محاسبة الزائرين، وهذا ما نجده في لفظ: "ومَعَنا جماعة متخفين"، وهو دالة على مصاحبة الرهاب، الذي يُختزن- عادةً- في "اللاوعي الجمعيّ"، وتترجمه مثل هذه "الرؤى المركبة"، وأنها تنتظم- في الآخر- بخيط الأمان بين سلطانين، سلطان الغابة الوحشي يتمرغ بسلطان الأناسة ؛ ليستأنس الجمع بماهيَّة الأمان، على أنّه مصداق العدل ومن معطياته.

الثانية- حقبة الهجمات الوهابيّة على العتبات في كربلاء النجف، وقتلهم الناس، وهدمهم قبر الحسين، وهي تجانس الأولى في الملامح والمعنى، فضلا عما تختزنه من رمزية التحفيز على الحذر، وعدم مصاحبة الاطمئنان، وترك أبواب السور مفتحة، او التأخُّر في إغلاقها، خوفا من مداهمة الأعراب الكامنين في الطيران والمقبرة.

الهامش
[1] - النقدي، الأنوار العلوية، ص425؛ التميمي، مدينة النجف، ص 181.
[2] - الأمين، أعيان الشيعة 10/ 161.
[3] - أبو الحسن التهامي علي بن محمد ن الحسن العاملي الشامي، انتحل مذهب المعتزلة، وسكن بغداد.ابن عساكر، تاريخ دمشق 43/222؛ ابن النجار، ذيل تاريخ بغداد 4/37؛ الصفدي، الوافي بالوفيات 22/74.
[4] - ديوان الأزري الكبير، دار التوجيه الإسلامي، بيروت، 1980، ص 517.
[5] - الفوائد الرجالية، 1/91.
[6] - أنظر: الأمين: أعيان الشيعة 7/163، 9/64، 10/211،
[7] - نادر شاه أفشار (التركماني) ويعرف كذلك باسم "نادر قـُلي بگ" أو "تـَهْماسـْپ قلي خان" شاه إيران (1148- 1160/ 1736- 1747)، ومؤسس الأسرة الأفشاريّة التي حكمت إيران. استطاع بهزيمة الترك هزيمة فاصلة في همدان (1731) أن يخضع العراق وأذربيجان لحكم الفرس. موسوعة ويكيبديا (نادر شاه).
[8] -النقدي، الأنوار العلوية، ص 411؛ التميمي، مدينة النجف، ص 191 – 193؛ حرز الدين، تاريخ النجف 2/335.
[9] - وردت قصة السلسلة بصيغة أخرى في كتاب "نادر نامة" (فارسي) ص577، كما نقلها حرز الدين، م. ن. 2/336.
[10] - زار نادر شاه النجف مرتين، الأولى بعد حصاره بغداد سنة 1146/ 1733. (العزاوي، تاريخ العراق 5/282). والثانية لمشاهدة القبة المذهبة التي أمر ببنائها سنة 1156/ 1743. العزاوي، م. ن. 5/311.
[11] - خليل أحمد خليل، سوسيولوجيا الجمهور السياسي الديني في الشرق الأوسط المعاصر، المؤسسة العربية للدراسات، بيروت، 2005، ص285.
[12] - محبوبة، ماضي النجف 1/71.
[13] - هاشم ابن محمد بن عويد بن محمد بن عواد الكبير (العوادي) بن علي بن السيد حسن الجبيلي الأحسائي. الأمين حسن، مستدركات أعيان الشيعة 3/64.
[14] - قدوسي، محمد حسين، كتاب "نادر نامة" (فارسي) ص577، نقلها حرز الدين، م. س. 2/336.
[15] - محبوبة، ماضي النجف 1/66.
[16] - البراقي، التحفة الغروية، ص411؛ موسوعة طبقات الفقهاء 12/418.
[17]- الأنوار العلوية، (ص ص 420 – 422) عن كتاب "حبل المتين في معجزات أمير المؤمنين" للعالم الفاضل شمس الدين محمد الرضوي، من علماء الدولة الصفوية في عصر السلطان المغفور له الشاه طهماسب المتأخر، قال: حدثني السيد الحسيب النسيب السيد نصر الله المدرس في كربلاء، قال: نقل ابن طاووس عن الرواة الثقاة.
[18] - بلفظ: قال شيخنا المزبور وفي الكتاب المذكور، قال... النقدي، م. ن. ص423.
[19]- المرعشي، نور الله، القاضي (1019/ 1610) المجالس؛ النوري، دار السلام 2/126؛ الأميني، الغدير 6/12.
[20] - علي بن عبد العزيز بن أبي محمد، أبو الحسن جمال الدين الخليعي، والموصلي أصلا، والحلي مسكنا ومدفنا. الأميني، الغدير 6/ 12؛ الشاكري، علي في الكتاب والسنة والأدب، 4/251.
[21] - الأميني، م. ن. 6/13.
[22] - اللهبي، عبده جميل، "أثر الأحلام في العقائد الإسلامية"، الحوار المتمدن، موقع ألكتروني، العدد 1213، 30/5/2005
[23] - أنظر: إمام، عبد الفتاح، معجم ديانات وأساطير العالم، مكتبة مدبولي، القاهرة، 2/324-327.
[24] - ياسر مصطفى الطبال، أساطير عالمية مخيفة، بيروت، 2014، ص22.
[25] - كتاب أرجح المطالب في عد مناقب أسد الله الغالب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، لعبيد الله امرتسري، إدارة علوم آل محمد، لاهور - الهند.
[26] - الخوارزمي، مقتل الحسين، ص 69؛ ابن شهر آشوب، المناقب 4 / 168.
[27] - عن الزاهد العابد النقيب ابن طاووس قال خبرني عبد الرحمن الحربي الحنبلي عن عبد العزيز بن الأخضر عن محمد بن ناصر السلامي عن أبي الغنائم محمد بن علي بن ميمون البرسي قال أخبرني الشريف أبو عبد الله قال حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسن ابن عبد الله الجوالقي بقراءة علي لفظا وكتبه لي بخطه قال أخبرنا أبي قال أخبرنا جدي أبو أمي محمد بن علي بن رحيم الشيباني. فرحة الغري، ص163؛ النقدي، الأنوار العلوية، ص414؛ التميمي، مدينة النجف، ص192.
[28] - الأنوار العلوية، ص414.
[29] - مكان وقفة الأسد هو ركن شارع السدير وشارع الرابطة. القولة: البرج، وتسمى "قولة أم السبع". تحسين عمارة، مجلة التراث النجفي، العدد 38 , 39، حزيران ،2011.
[30] - عبد الباقي بن سليمان بن أحمد بن المفتي العمري الفاروقي الموصلي البغدادي . الزركلي، الأعلام 3/170؛ كحالة ، معجم المؤلفين 5/71.
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 7 ساعات
2024/04/25م
بقلم/ مجاهد منعثر منشد من دواعي سرور المرء أن يقرأ عن شخصية يحبها وتعامل معها لفترة وجيزة ,فأثر به فكريا ودينيا وسياسيا نتيجة استقامتها ونقاء سريرتها وصفاء وطنيتها التي شحذت همم الغيارى لبناء الوطن, وعقليتها الإسلامية المبتكرة العميقة النوعية . هكذا شخصية عند اصطفائها من الله سبحانه وتعالى بالشهادة... المزيد
عدد المقالات : 368
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ يومين
2024/04/23م
اجازت المادة (٢٧/أولا) من قانون الموازنة العامة للدولة رقم (١٣)لسنة ٢٠٢٣ منح الموظف إجازة لمدة خمس سنوات على وفق شروط حددتها حصرا ، علما بأن هذه الاجازة ليس محلها قانون الموازنة العامة ولكن المشرع العراقي دأب في السنوات الأخيرة على حشر نصوص في القانون المذكور منبتة الصلة به ومثل هذه النصوص يسميها... المزيد
عدد المقالات : 127
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 1 اسبوع
2024/04/18م
بقلم // مجاهد منعثر منشد هذا الكتاب الموسوم (كتاب مراقد الائمة المعصومين في العراق كما وصفها الرحالة والمسؤولين الأجانب) تأليف أ.د/ عماد جاسم حسن الموسوي أستاذ التاريخ المعاصر في كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ذي قار . قدمنا عن المؤلف الباحث سيرة موجزة في قراءتنا على كتابه (دراسات في تاريخ... المزيد
عدد المقالات : 368
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2024/04/08م
في زمن بعيد، توجد قوانين قديمة شديدة الأهمية والتأثير، تحمل بين طياتها روح العدل والتوازن. قوانين حمورابي، التي أصدرها الملك حمورابي ملك بابل، تعتبر من بين أقدم النظم القانونية المعروفة في التاريخ الإنساني. أحد هذه القوانين، ينص على المبدأ العريق للعقاب الذي يتناسب مع الجرم، حيث يقول: "إذا ضرب رجل... المزيد
عدد المقالات : 26
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ شهرين
2024/02/26م
بقلمي: إبراهيم أمين مؤمن وغادر الطبيب بعد أن أخبر هدى بالحقيقة، وقد مثلت تلك الحقيقة صدمة كبيرة لها، وطفقت تفكر في مآل مَن حولها والصلة التي تربطها بهم. انهمرت الدموع من عينيها، هاتان العينان البريئتان الخضراوان اللتان ما نظرتا قط ما في أيادي غيرها من نعمة؛ بل كانتا تنظران فحسب إلى الأيادي الفارغة... المزيد
عدد المقالات : 39
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 شهور
2024/02/05م
أ.د. صادق المخزومي الشعر الانساني قلم وفم يتمحور بوحُه حراك الإنسان على وسادة الألم ومقاربة الأمل، ويفصح عن حقائق الحياة الخالدة وحكمها الرفيعة؛ يهدف هذا النوع من الشعر الى نشر معالم الأخلاق وأدبيات المجتمع، وإرساء الحكمة والمعرفة والقيم الدينية والاجتماعية؛ بهذه التمثلات في الانثروبولوجيا... المزيد
عدد المقالات : 12
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 شهور
2024/02/05م
يا أنتِ يا عِطرَ الغَوالي لا لستُ في قولي اُغالي إنْ قُلتُ أنّكِ شمعتي في نورها هَزمتْ ضَلالي أوْ قُلتُ أنّكِ نجمتي بشُعاعِها وَشَجتْ حِبالي أوْ قُلتُ أنّكِ كوثري يا كوثرَ الماءِ الزُلالِ أوْ قُلتُ أنّكِ بلسمــــي إنْ ساءَ في الازماتِ... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 3 شهور
2024/01/19م
أ.د. صادق المخزومي من فنون الأدب، وقد يشمل القصص والكتب والمجلات والقصائد المؤلفة بشكل خاص للأطفال، فالطفولة شريحة عمرية مهمة في المجتمع، وتكون حاجتها للأدب مثلما تحتاجه الشرائح العمرية الأخرى، ولعلها أكثر، لأن الأدب قد يسهم في التربية والتنمية الاجتماعية والثقافية، وينبغي أن يكون هذا النوع الأدبي... المزيد
عدد المقالات : 12
علمية
بينت التجارب بان للموجات الصوتية تأثيراً قاتلاً على الحشرات. فوجد ان تعريض بيوض عثة الطحين الهندية Plodia interpunctella لمدة اربعة ايام لموجات صوتية مضخمة amplified sound سبب نسبة قتل تعادل ٧٥% مقارنة بالبيض غير المعرض، وبالإضافة الى ذلك فان الحشرات الكاملة التي... المزيد
الإنزيمات هي عبارة عن مواد بايولوجية محفزة (مساعدة) تقوم وبكميات قليلة بزيادة سرعة التفاعلات الكيميائية بتقليل طاقة التنشيط والتي تحدث داخل الخلية الحية سواء( نباتية أم حيوانية) بدون أن تتغير خــلال هذه التفاعلات. إن معظم الإنزيمات هي بروتينات... المزيد
هو ظاهرة طبيعية مثيرة للإعجاب تلعب دورًا هامًا في حماية كوكب الأرض وفهم علم الفيزياء. يتكون المجال المغناطيسي الأرضي من تأثير القوى المغناطيسية التي تنشأ في النواة الخارجية الملساء للأرض وتنتج حول الكوكب حقلًا مغناطيسيًا يعرف باسم "المجال... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
صحابة باعوا دينهم -3[ سمرة بن جندب]
نجم الحجامي
2024/03/05م     
صحابة باعوا دينهم -3[ سمرة بن جندب]
نجم الحجامي
2024/03/05م     
المواطن وحقيقة المواطنة .. الحقوق والواجبات
عبد الخالق الفلاح
2017/06/28م     
شكراً جزيلاً
منذ شهرين
اخترنا لكم
علي عبد الجواد الأسدي
2024/03/26
في مدينة مضطربة كانت ملبّدة بغيوم الجهل وزاخرة بالظلم والاستبداد وقتل الأولاد من إملاق ووأد البنات، مدينة ملأى بأشواك الكفر وعبادة...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)
2024/04/03
( أَوْلَى النَّاسِ بِالْعَفْوِ أَقْدَرُهُمْ عَلَى الْعُقُوبَةِ )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com