المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

بمختلف الألوان
ـ نشأ أميرُ المؤمنينَ وسيِّدُ الوصيّينَ عليُّ بن أبي طالبٍ (عليه السّلام) منذُ نعومةِ أظفارِهِ في حِجرِ رسولِ اللهِ (صلّى الله عليه وآله) وتغذَّى من مَعِينِ هَديهِ، وكانَ أوَّلَ المؤمنينَ بِهِ والمُصدِّقِين، وفدى النبيَّ بنفسِهِ حتَّى نزلَ فيهِ قولُهُ تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات اسلامية
أحْزَانُ شَهْرِ شَوَّالِ هَدْمِ قُبُورِ ائِمَة البقيع
عدد المقالات : 368
بِقَلَمِ / مُجَاهِدَ منعثر مُنْشِدٌ

لِعُمَرِيٍّ إِنَّ فَاجِعَةَ البقيع... يُشَيِّبُ لِهَوْلِهَا فُؤَادَ الرَّضيعِ
وَسَوْفَ تَكُونُ فَاتِحَةُ الرَّزَايَا... إِذَا لَمْ يُصْحَ مِنْ هَذَا الْهُجُوعِ
أَمَّا مِنْ مُسْلِمِ لله يَرْعَى... حُقوقَ نَبِيِّهِ الْهَادِّيِّ الشَّفِيعِ..
قَالَ تَعَالَى: ٌ وَاِتَّخَذُوا مِنْ مَقَامِ إبراهيم مُصَلَّى..
وَقَالَ عزوجل: ُ اِبْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا...قَالَ الَّذِينَ غَلَّبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَسْجِدًا..
وَوَرْدٌ فِي زِيَارَةِ الْإمَامِ الْحِسَّيْنِ( عَلَيْهِ السُّلَّامَ):( وَفِي قَلْبِ مَنْ يَهْوَاكَ قَبْرُكَ).
احاديث شَرِيفَةَ كثيرة وَرَدَّتْ فِي فَضْلِ زِيَارَةِ الْقُبُورِ وَالتَّبَرُّكِ بأولياء اللهَ تَعَالَى, فَمِنْهَا: ٌ
ٌ مِنْ أَتَى قَبْرَ أَخِيهُ ثُمَّ وَضْعُ يَدِهِ عَلَى الْقَبْرِ وَقَرَأَ( إِنَا أَنْزَلْنَاهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَمِنْ يَوْمِ الْفَزَعِ الْأكْبَرِ)
ٌ، وَإِذَا ضَاقَتْ بِكَمِ الصُّدُورِ فَعَلَيْكُمْ بِزِيَارَةِ الْقُبُورِ.
ُ جَاوَرَ الْقُبُورُ تَعَتبرْ...
وَفِي إِطَارِ( مَنْدُوبِيَّةَ التَّبَرُّكِ) عَنْ عُرْوَةِ بْن مَسْعُودٍ فِي صُلْحِ الْحُدَيْبِيَّةِ قَالَ: وَاللهُ مَا تنخم رَسُولَ اللهِ( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله) نُخَامَةً إِلَّا وَقَعَتْ فِي كَفَّ رَجُلٌ مِنْهُمْ.فَدَلْكٌ بِهَا وَجْهِهِ وَجِلْدِهِ إِنَّهُ إِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضَوِّئْهُ).
وَفِي حَديثِ اِبْنِ حَنْبَلٍ وَالتِّرْمِذِيِّ وَغَيْرِهِمَا عَنْ تَعْلِيمِ الرَّسُولِ( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله) لِلرَّجُلِ الضَّرِيرِ الدُّعَاءَ الْمَشْهُورَ، فَقَدْ أَمُرْهُ أَنَّ يَتَوَضَّأُ وَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ وَيَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ:
( اللَّهُمُّ إنْي أَسَالِكٌ وَأُتَوِّجُهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدَ نَبِيَّ الرَّحْمَةِ، يَا مُحَمَّدَ، إنْي تَوَجَّهَتْ بِكَ إِلَى رَبِّيٍّ فِي حَاجَتِي لِتُقْضَى لِي.
اللَّهُمُّ شَفْعِهِ فِي..)
البقيع أَرْضَ مُقَدَّسَةً، وَأَرْضَ مُشْرِفَةً، وَتُرْبَةَ مُعْظَمَةٍ بَلْ هِي قَطْعَةٌ مِنَ الْجَنَّةِ لِأَنَّهَا تَضُمُّ فِي طَيَّاتِهَا أَبُدَّانُ ذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ وَأَجْسَادِ جَمْعٍ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللهِ.
وَصَفُّ البقيع عَوِّنَّ بْن هَاشِمٍ، حِينَ هَجَمَ الْوَهَّابِيُّونَ عَلَى الطَّائِفِ بِقَوْلِهِ:( رَأَيْتُ الدَّمَ فِيهَا يُجْرِي كَالْنَّهْرِ بَيْنَ النَّخِيلِ، وَبَقِيَتْ سِنَّتَيْنِ عَنْدَمًا أَرَى الْمَاءَ الْجَارِيَةَ أَظَنَّهَا وَاللهَ حَمْرَاءَ)..
وَوَصْفُ البقيع الرَّحَّالَةَ السُّوِيسْرِيَّ( لُوِيسَ بورخات) بِقَوْلِهِ:( هِي عِبَارَةٌ عَنْ مُرَبَّعِ كَبِيرِ تَبَلُّغِ سَعَتِهِ مئات مِنَ الْخَطْوَاتِ، مُحَاطٌ بِجِدَارِ يَتَّصِلُ مِنَ الْجِهَةِ الْجَنُوبِيَّةِ بِضَاحِيَةِ الْبَلَدَةِ، وَبَسَاتِينَ النَّخِيلِ الْأُخْرَى.
وَتَبَدَّوْا الْمُقْبِرَةَ حَقِيرَةُ جِدًّا لَا تَلِيق بِقُدْسِيَّةِ الشَّخْصِيَّاتِ الْمَدْفُونَةِ فِيهَا.
وَقَدْ تَكُونُ أَقَذَرٌ وَأَتْعَسُ مِنْ أية مَقْبَرَةَ مَوْجُودَةَ فِي الْمُدُنِ الشَّرْقِيَّةِ الْأُخْرَى الَّتِي تُضَاهِي الْمَدِينَةُ الْمُنَوَّرَةُ فِي حَجْمِهَا، فَهِي تَخْلُوَا مِنْ أَيِّ قَبْرِ مُشِيدِ تَشْيِيدًا مُنَاسِبًا، وَتُنْشِرُ الْقُبُورُ فِيهَا وَهِي أَكْوَامُ غَيْرِ مُنْتَظِمَةٍ مِنَ التُّرَابِ يَحُدُّ كُلُّ مِنْهَا عَدَدٌ مِنَ الْأَحْجَارِ الْمَوْضُوعَةِ فَوْقَهَا(..) وَقَدْ خَرَّبَ الْوَهَّابِيُّونَ قُبُورَهُمْ وَعَبِثُوا بِهَا)
نَعُودُ إِلَى الْآيَةِ الْمُبَارَكَةِ..
قَالَ تَعَالَى: ُ( قَالَ الَّذِينَ غَلَّبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَسْجِدًا)
أَنَّ الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ يُعْظِمُ الْمُؤْمِنَيْنِ وَيُكَرِّمُهُمْ بِالْبِنَاءِ عَلَى قُبُورِهِمْ ٌ حَيْثُ كَانَ هَذَا الْأَمْرُ شَائِعًا بَيْنَ الْأُمَمِ الَّتِي سَبَّقَتْ ظُهورُ الْإِسْلَامِ ٌ فَيُحْدِثُنَا الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ عَنْ أهْلِ الْكَهْفِ حينما اِكْتَشَفَ أَمْرُهُمْ ٌ بَعْدَ ثَلَاثِمِائَةٍ وَتِسْعِ سِنَّيْنِ ٌ بَعْدَ اِنْتِشَارِ التَّوْحِيدِ وَتَغَلُّبِهِ عَلَى الْكَفْرِ.
وَمَعَ ذَلِكَ نَرَى اِنْقِسَامَ النَّاسِ إِلَى قِسْمَيْنِ: قَسْمٌ يَقُولُ:( اِبْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا) تَخْلِيدًا لِذَكَّرَاهُمْ ٌ وَهَؤُلَاءِ هُمِ الْكَافِرُونَ ٌ بَيْنَمَا نَرَى الْمُؤْمِنَيْنِ ٌ الَّتِي اِنْتَصَرَتْ إِرَادَتُهُمْ فِيمَا بَعْدَ ِ يَدْعُوَنَّ إِلَى بِنَاءِ الْمَسْجِدِ عَلَى الْكَهْفِ، كَيْ يَكُونَ مَرْكَزًا لِعِبَادَةِ اللهِ تَعَالَى، بِجِوَارِ قُبُورِ أُولَئِكَ الَّذِينَ رَفَضُوا عِبَادَةَ غَيْرِ اللهِ.
أَنَّ سَيْرَةَ الْمُؤْمِنِينَ الْمُوَحَّدِينَ فِي الْعَالَمِ كُلَّهُ كَانَتْ جَارِيَةٌ عَلَى الْبِنَاءِ عَلَى الْقُبُورِ، وَكَانَ يُعْتَبَرُ عِنْدَهُمْ نَوْعًا مِنَ التَّقْديرِ لِصَاحِبِ الْقَبْرِ، وَتَبَرُّكًا بِهِ لَمَّا لَهُ مِنْ مَنْزِلَةٍ عَظِيمَةٍ عِنْدَ اللهِ، وَلِذَلِكَ بُنِيَ الْمَسْجِدُ وَأَصْبَحَتْ قُبُورُ أَصْحَابُ الْكَهْفِ مَرْكَزًا لِلتَّعْظِيمِ وَالْاِحْتِرَامِ.
وَدَأَبَتِ الْأُمَمُ عَلَى تَقْديسِ عظمَائِهَا وَمَصْلَحِيَّهَا، وَكُلَّ مَنْ وَضْعِ نَفْسِهِ فِي خِدْمَةِ كِيَانِهَا وَهُوِيَّتِهَا بَلْ مَنْ شَكْلِ هُوِيَّتِهَا وَحَضَاَرتِهَا..
يُرَافِقُ هَذَا التَّقْديسِ مِنْ إِفْرَازَاتٍ أَيْنَعَتْ ثِمَارُهَا فِي تَشَكُّلِ شَخْصِيَّاتٍ، حَاوَلَتْ أَنَّ تَكَمُّلَ الطَّرِيقِ مِنْ مُنْطَلَقِ التَّأَثُّرِ وَالتَّأْثِيرِ، بِمَا يُؤَصِّلُهُ مُعَرَّفِيًّا، عُلَمَاءَ الْاِجْتِمَاعِ( سِيَمًا الْاِجْتِمَاعَ التَّارِيخِيَّ) وَعِلْمَ الانثربولوجيا الْاِجْتِمَاعِيَّةَ وَالسِّيَاسِيَّةَ أَوْ سُلُوكٌ وَطَبَائِعُ الْبَشَرِ، مِنْ وُجُودِ حَالَةٍ تُوَجِّهُ لَا شُعُورِيُّ تَتَرَكَّزُ فِي كِيَانِ الْفَرْدِ وَمُجْتَمَعِهِ نَحْوَ مِثْلُ أسْمَى وَالتَّشَبُّهُ بِهِ، لِذَا تَكُونُ قَضِيَّةُ التَّوَاصُلِ مَعَ هَذَا الْمِثْلِ َ ضَرُورَةٌ فِي اِسْتِمْرَارِ التَّشَكُّلِ الْحَضَاَرِيِّ وَدَيْمومَةِ دَوْرَتِهَا َ قِرَاءةٌ لِأَفْكَارِهِ، لِسَيَّرَتْهُ، وَاِسْتِذْكَارَهُ..
وَزِيَارَةٌ كُلَّ مَا يُذَكِّرُ بِهِ، الْأَمْرَ الَّذِي يُوَفِّرُ لَهُ الانشداد إِلَى الْأُسُسِ وَالْمُنْطَلَقَاتِ الَّتِي سَارُّ عَلَيْهَا ذَلِكَ الْمِثْلِ الْأسْمَى بُغْيَةَ تَدْشِينِهَا وَتَكْميلِهَا.
أَيْنَ كَانَ عُلَمَاءُ الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ عَنْ مَنْعِ الْبِنَاءِ عَلَى الْقُبُورِ ؟ وَوُجُوبَ هَدْمِهِ قَبْلَ هَذَا التَّارِيخِ؟!
وَلِمَاذَا كَانُوا سَاكِتَيْنِ عَنِ الْبِنَاءِ طِيلَةَ هَذِهِ الْقُرُونِ ؟! مِنْ صَدْرِ الْإِسْلَامِ، وَمَا قَبْلَ الْإِسْلَامِ، وَإِلَى يَوْمِنَا هَذَا ! أَلَمْ تَكُنْ قُبُورُ الشُّهَدَاءِ وَالصَّحَابَةِ مَبْنِيٌّ عَلَيْهَا ؟ أَلَمْ تَكُنْ هَذِهِ الْأَمَاكِنِ مَزَارَاتٍ تَارِيخِيَّةٍ مُوَثَّقَةٍ لِأَصْحَابِهَا ; مِثْلُ مَكَانٍ: مَوْلِدُ النَّبِيِّ( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله)، وَمَوْلِدَ فَاطِمَةَ( عَلَيْهَا السُّلَّامَ)، وَقَبْرَ حَوَّاءِ أُمِّ الْبَشَرِ وَالْقُبَّةِ الَّتِي عَلَيْهِ، أَيْنَ قَبْرِ حَوَّاءِ الْيَوْمِ ؟ أَلَمْ يَكُنْ وُجُودُهُ تُحْفَةَ نَادِرَةٍ ؟ يُدْلِ عَلَى مَوْضِعِ مَوْتِ أَوَّلَ اِمْرَأَةٍ فِي الْبَشَرِيَّةِ ؟ أَيْنَ مَسْجِدِ حَمْزَةٍ فِي الْمَدِينَةِ ؟ وَمَزَارَهُ الَّذِي كَانَ ؟ أَيْنَ...؟ وَأَيْنَ...؟
فِي الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ هُنَالِكَ بُقْعَةِ شَرِيفَةِ طَاهِرَةِ هِي البقيع.
وَقُرْبُ الْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيفِ وَمَرْقَدِ الرَّسُولِ الْأعْظَمِ( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله).
وَفِيهَا مَرَاقِدَ الْأئِمَّةِ الْأَرْبَعَةَ الْمَعْصُومِينَ مِنْ أهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ( عَلَيْهُمِ السُّلَّامَ) عَلَيْهَا قُبَبٌ وَأَضْرِحَةٌ وَمَعَالِمُ تَدَلٍّ عَلَى قُدُسِيَّتِهِمْ.
وَقَدْ كَانَتْ عَلَى هَذِهِ الْقُبُورِ قِبَابٌ وَبِنَاءٌ، وَكَانَ لَهَا صَحْنٌ وَحَرَمٌ، فَكَانَتْ عَظِيمَةً فِي أَعْيُنِ النَّاسِ، شَامِخَةً فِي قَلُوبُ الْمُسْلِمِينَ...
مَحْفُوظَةُ حُرْمَتِهَا وَكَرَامَتِهَا، وَكَانَ النَّاسُ يَتَوَافَدُونَ عَلَى هَذِهِ الْبُقْعَةِ الْمُقَدَّسَةِ لِزِيَارَةِ الْمَدْفُونِينَ فِيهَا ُ عَمِلَا بِالسَّنَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ مِنَ استحباب زِيَارَةَ الْقُبُورِ وَخَاصَّةِ قُبُورِ ذَرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ وَأَوْلِيَاءِ اللهِ تَعَالَى.
الْوَهَّابِيُّونَ وَكَمَا هُوَ مَعْرُوفٌ قَدْ وَرِثُوا الْحِقْدَ الدَّفِينَ ضِدَّ الْحَضَاَرةِ الْإِسْلَامِيَّةِ مِنَ اسلافهم الطُّغَاةَ وَالْخَوَارِجَ الْجُهَلَاءَ فَكَانُوا الْمِثَالَ الصَّادِقَ لِلْجَهْلِ وَالظُّلْمِ وَالْفَسَادِ فَقَامُوا بِتَهْدِيمِ قُبُورِ بَقِيع الْغَرْقَدِ مَرَّتَيْنِ:
الْأوْلَى عَامُّ 1220ه كَانَتِ الْجَرِيمَةُ الَّتِي لاتنسى، عِنْدَ قِيَامِ الدَّوْلَةِ السُّعُودِيَّةِ الْأوْلَى حَيْثُ قَامَ آلَ سُعُودٌ بِأَوَّلِ هَدْمِ للبقيع وَذَلِكَ عَامِ 1220 ه وَعَنْدَمًا سَقَطَتِ الدَّوْلَةُ عَلَى يَدِ الْعُثْمَانِيَّيْنِ أَعَادَ الْمُسْلِمُونَ بِنَاءَهَا عَلَى أَحَسَنَ هَيْئَةٍ مِنْ تَبَرُّعَاتِ الْمُسْلِمِينَ، فَبَنَيْتُ الْقُبَبَ وَالْمَسَاجِدَ بِشَكْلِ فَنِّي رَائِعَ حَيْثُ عَادَتْ هَذِهِ الْقُبُورِ الْمُقَدَّسَةِ مَحَطَّ رِحَالِ الْمُؤْمِنِينَ بَعْدَ أَْنْ وَلَّى خَطُّ الْوَهَّابِيِّينَ لُحِينَ مِنَ الْوَقْتِ.
الثاني: عَامُ 1344هـ , اِسْتَوْلَى آلَ سُعُودٌ عَلَى مَكَّةِ الْمُكَرَّمَةِ وَالْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ وَضَوَاحِيِهِمَا عَامَ 1344 هـ، وَقَامُوا فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ مِنْ شَوَّالٍ بِهَدْمِ قُبُورِ أئِمَّةِ البقيع( عَلَيْهُمِ السُّلَّامَ) وَهُي قبور : ٌ
• الْإمَامَ الْحَسَنَ المجتبى اِبْنَ أَميرِ الْمُؤْمِنِينَ.
• وَالْإمَامُ عُلِيَ بْن الْحِسَّيْنِ زَيَّنَ الْعَابِدَيْنِ.
• وَالْإمَامُ مُحَمَّدَ الْبَاقِرِ اِبْنَهُ.
• وَالْإمَامُ جَعْفَرَ الصَّادِقِ اِبْنَ الْإمَامِ الْبَاقِرِ( عَلَيْهُمِ السُّلَّامَ).
وَبَعْدَ اِسْتِفْتَاءً عُلَمَاءَ الْمَدِينَةِ بَيْدَ قَاضِي قُضَاةَ الْوَهَّابِيَّيْنِ سَلِيمَانِ بْن بليهد( لَعْنَةَ اللهِ عَلَيْهِ) التَّهْدِيدَ وَالتَّرْهِيبَ وَقَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى جَوَابِ نُوِّهَ عَنْهُ فِي الْاِسْتِفْتَاءِ بِحُرْمَةِ الْبِنَاءِ عَلَى الْقُبُورِ، تَأْيِيدًا لِرَأْي الْجَمَاعَةِ الَّتِي كَتَبَتِ الْاِسْتِفْتَاءُ.
فَنَشَّرَتْ جَرِيدَةٌ أَمِ الْقُرَى بِعَدَدِهَا 69 فِي 17 / شَوَّالَ 1344 ه نَصَّ الْاِسْتِفْتَاءِ وَجَوَابِهِ ٌ وَكَأَنَّ الْجَوَابَ قَدْ أَعُدْ تَأْكِيدًا عَلَى تَهْدِيمِ الْقُبُورِ.
وَاِعْتَبَرَتِ الْحُكُومَةُ السُّعُودِيَّةُ ذَلِكَ مُبَرِّرَا مَشْرُوعَا لِهَدْمِ قُبُورِ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ لِيُقَدِّمُوا إهَانَةً لَهُمْ وَلََآلَ الرَّسُولُ( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله).
فَتَسَارَعَتْ قُوَى الشَّرَكِ وَالْوَهَّابِيَّةِ إِلَى هَدْمِ قُبُورِ آلَ الرَّسُولُ( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله) فِي الثَّامِنِ مِنْ شَوَّالٍ مِنْ نَفْسُ السَّنَةِ ٌ أَيَّ عَامِ 1344 ه ٌ فَهَدَّمُوا قُبُورَ الْأئِمَّةِ الْأَطْهَارِ وَالصَّحَابَةِ فِي البقيع، وَسَوُّوهَا بِالْأرْضِ، وَشَوَّهُوا مَحَاسِنَهَا، وَتَرْكُوهَا مَعْرِضَا لِوُطِّئَ الْأَقْدَامَ، وَدَوَّسَ الْكُلَّابُ وَالدَّوَابُّ..
وَكَانَ مِمَّنْ قَتْلٍ فِي هَذِهِ الْهَجْمَةِ التَّارِيخِيَّةِ الْمَشْهُورَةِ الَّتِي تَدَلٍّ عَلَى هَمَجِيَّتِهَا عَلَى الْبُعْدِ الْبَعيدِ لِلْوَهَّابِيَّةِ عَنِ الْإِسْلَامِ وَوَجْهِهِمِ الْمُزْرِي وَالْمُشَوَّهِ لِلْإِسْلَامِ َ الشَّيْخُ الزَّوَاوِيِّ مفتِي الشَّافِعِيَّةَ وَجَمَاعَةً مِنْ بُنِّيِّ شَيْبَةٍ( سِدْنَةَ الْكَعْبَةِ)...
وَكَانُوا قَدَّ بدأوا فِي تَهْدِيمِ الْمُشَاهِدِ وَالْقُبُورِ وَالْآثَارِ الْإِسْلَامِيَّةِ فِي مَكَّةٍ وَالْمَدِينَةِ وَغَيْرِهِمَا..
فَفِي مَكَّةِ دُمِّرَتْ مَقْبَرَةُ الْمُعَلَّى، وَالْبَيْتَ الَّذِي وَلَدٍ فِيهِ الرَّسُولَ( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله).
كَمَا قَامُوا بِفِعْلَةِ شَنِيعَةِ فِي سِنَّةٍ 1216ه( 1801م) بِالْاِعْتِدَاءِ عَلَى مُبَانِيِّ مَدِينَةِ كَرْبَلَاءٍ، فَهَدَّمُوا الْمَسَاجِدَ وَالْأَسْوَاقَ، وَالْكَثِيرَ مِنَ الْبُيُوتِ التُّرَاثِيَّةِ الْمُحِيطَةَ بِالْمَرْقَدَيْنِ وَعَبِثُوا بِالْمَرَاقِدِ الْمُقَدَّسَةِ وَهَدَّمُوا سُورٍ الْمَدِينَةِ .
كَمَا أَنَّهُمْ أَرَادُوا هَدْمَ قُبَّةِ الرَّسُولِ الْأكْرَمِ( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ) لَكِنَّ تَظَاهُرَ الْمُسْلِمُونَ فِي الْهِنْدِ وَمِصْرٍ وَلَعَلَّ غَيْرَهُمَا أَيْضًا، أَوَقَفَهُمْ عَنْ ذَلِكَ فِي قِصَّةِ مَعْرُوفَةِ، وَهُمْ يَحِنُّونَ إِلَى ذَلِكَ إِلَى الْآنَ، حَتَّى أَنَّ عَالَمَهُمْ( بْن بَازِ) لَا يَزُورُ مَسْجِدُ الرَّسُولِ قَائِلًا: مَا دَامٍ هَذَا الصَّنَمِ( أَيَّ قُبَّةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ) هُنَاكَ لَا أَزُورُهُ، لَكِنَّ الزَّمَانَ مَرَّ عَلِيُّهُ وَلَا يَأْبَهُ بِكَلَاَمِهِ أَحَدٌّ.
كَانَ البقيع قَبْلَ هَدْمِهِ هَكَذَا:
الْأئِمَّةُ الْأَرْبَعَةَ( عَلَيْهُمِ السُّلَّامَ) فِي قُبَّةٍ، وَتُزَارُ فَاطِمَةُ الزَّهْرَاءِ( سُلَّامَ اللهِ عَلَيْهَا) فِي بُقْعَتِهِمْ حَيْثُ مِنَ الْمُحْتَمَلِ أَنَّهَا دَفَنَتْ هُنَاكَ، وَإِنْ كُنْتُ أَنَا رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ رَسُولَ اللهِ( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ) وَاقِفًا فِي قَبْرِهِ الشَّرِيفِ..
وَقَالٌ لِي وَهُوَ يُشِيرُ إِلَى مَا بَيْنَ قَبْرِهِ وَمِنْبَرِهِ: أَنَّ قَبْرَ فَاطِمَةَ اِبْنَتِي( سُلَّامَ اللهِ عَلَيْهَا) هُنَاكَ، وَاللهَ الْعَالَمِ بِحَقِيقَةِ الْحَالِ.
كَمَا يَحْتَمِلُ أَنَّهَا( عَلَيْهَا السُّلَّامَ) دَفَنَتْ فِي بَيْتِهَا، وَلَعَلَّ أَميرِ الْمُؤْمِنِينَ( عَلَيْهِ السُّلَّامَ) حَمَلَ صُورَةُ جَنَازَةٍ إِلَى عِدَّةِ أَمَاكِنِ، كَمَا حَمَلَ الْإمَامُ الْحَسَنُ( عَلَيْهِ السُّلَّامَ) صُورَةَ جَنَازَةِ الْإمَامِ أَميرِ الْمُؤْمِنِينَ( عَلَيْهِ السُّلَّامَ) إِلَى الْبَصَرَةِ.
وَمِنْ هنا11 لَا بَأسٌ بِزِيَارَةِ الصَّدِيقَةِ الطَّاهِرَةِ( سُلَّامَ اللهِ عَلَيْهَا) فِي البقيع، وَفِي الْمَسْجِدِ، وَفِي بَيْتِهَا وَذَلِكَ لِخَفَاءِ الْقَبْرِ الشَّرِيفِ، وَسَيَظْهَرُ انَّ شَاءَ اللهُ تَعَالَى عِنْدَ ظُهورِ وَلَدِهَا الْإمَامَ الْمَهْدِيَّ( عَجَلَ اللهِ تَعَالَى فَرَجُهُ الشَّرِيفُ) وَإِنْ كَانَ مِنَ الْمُحْتَمَلِ إِخْفَاءَ قَبْرِهَا( سُلَّامَ اللهِ عَلَيْهَا) إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لِيَبْقَى سَنَدَا عَلَى مَظْلُومِيَّتِهَا طُولَ التَّارِيخِ.
وَكَانَ فِي نَفْسُ تِلْكَ الْقُبَّةِ مَدْفِنَ الْعَبَّاسِ عَمَّ النَّبِيَّ( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ).
وَكَانَتْ خَارِجُ الْقُبَّةِ بِفَاصِلَةِ قَلِيلَةِ قُبَّةٌ مَبْنِيَّةٌ عَلَى بَيْتِ الْأحْزَانِ، حَيْثُ كَانَتِ الزَّهْرَاءُ( سُلَّامَ اللهِ عَلَيْهَا) تُخْرِجُ إِلَى ذَلِكَ الْمَكَانِ وَتَبْكِي عَلَى أَبِيهَا.
وَكَانَتْ تَشْتَمِلُ مَقْبَرَةُ البقيع عَلَى قِبَابِ كَثِيرَةِ، مِثْلُ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ وَأَوْلَاَدِهِ وَبُنَّاتِهِ وَمُرْضِعَتِهِ( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ) حَلِيمَةَ السَّعْدِيَّةِ، وَكَانَتْ هُنَاكَ قُبَّةِ فَاطِمَةِ بِنْتِ أَسَدِ( سُلَّامَ اللهِ عَلَيْهَا) وَالِدَةَ الْإمَامِ أَميرِ الْمُؤْمِنِينَ( عَلَيْهِ السُّلَّامَ)، وَقُبَّةً أَمِ الْبُنَّيْنِ( سُلَّامَ اللهِ عَلَيْهَا) زَوْجَةَ الْإمَامِ أَميرِ الْمُؤْمِنِينَ( عَلَيْهِ السُّلَّامَ) وَقَبَتْهَا قُرْبُ قُبَّةِ عَمَّاتِ النَّبِيِّ( صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ)، وَكَانَتْ أَيْضًا قُبَّةِ جَابِرِ بْن عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ، وَغَيْرَهُمْ مِمَّا هُوَ مَذْكُورٌ فِي التَّارِيخِ.
لِمَنِ الْقُبُورِ الدَّارِسَاتِ بِطَيِّبَةٍ... عَفَتْ لَهَا أهْلُ الشَّقَا آثَارًا
قُلْ لِلَذِّيٍّ أَفْتَى بِهَدْمِ قُبُورِهِمْ... أَنَّ سَوْفَ تُصَلَّى فِي الْقِيَامَةِ نَارَا
أَعَلِمْتَ أَيَّ مَرَاقِدِ هَدْمَتِهَا... هِي لِلْمَلَاَئِكِ لَا تُزَالُ مَزَارًا.
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 1 يوم
2024/04/23م
اجازت المادة (٢٧/أولا) من قانون الموازنة العامة للدولة رقم (١٣)لسنة ٢٠٢٣ منح الموظف إجازة لمدة خمس سنوات على وفق شروط حددتها حصرا ، علما بأن هذه الاجازة ليس محلها قانون الموازنة العامة ولكن المشرع العراقي دأب في السنوات الأخيرة على حشر نصوص في القانون المذكور منبتة الصلة به ومثل هذه النصوص يسميها... المزيد
عدد المقالات : 127
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 6 ايام
2024/04/18م
بقلم // مجاهد منعثر منشد هذا الكتاب الموسوم (كتاب مراقد الائمة المعصومين في العراق كما وصفها الرحالة والمسؤولين الأجانب) تأليف أ.د/ عماد جاسم حسن الموسوي أستاذ التاريخ المعاصر في كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ذي قار . قدمنا عن المؤلف الباحث سيرة موجزة في قراءتنا على كتابه (دراسات في تاريخ... المزيد
عدد المقالات : 368
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2024/04/08م
في زمن بعيد، توجد قوانين قديمة شديدة الأهمية والتأثير، تحمل بين طياتها روح العدل والتوازن. قوانين حمورابي، التي أصدرها الملك حمورابي ملك بابل، تعتبر من بين أقدم النظم القانونية المعروفة في التاريخ الإنساني. أحد هذه القوانين، ينص على المبدأ العريق للعقاب الذي يتناسب مع الجرم، حيث يقول: "إذا ضرب رجل... المزيد
عدد المقالات : 26
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 اسابيع
2024/04/02م
يشترط لتقادم حق الدولة في استيفاء الضريبة سريان أو انقضاء أو اكتمال المدة المحددة بموجب القانون لهذا التقادم بأكملها دون أن تمارس الإدارة الضريبية دورها في فرض واستيفاء الضريبة ، إذ لا يتصور أن يبقى الحق في فرض الضريبة قائمـاً أبــد الدهر على الرغم من وجود الإهمال من جانب السلطة المختصة المتمثل بعدم... المزيد
عدد المقالات : 127
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ شهرين
2024/02/26م
بقلمي: إبراهيم أمين مؤمن وغادر الطبيب بعد أن أخبر هدى بالحقيقة، وقد مثلت تلك الحقيقة صدمة كبيرة لها، وطفقت تفكر في مآل مَن حولها والصلة التي تربطها بهم. انهمرت الدموع من عينيها، هاتان العينان البريئتان الخضراوان اللتان ما نظرتا قط ما في أيادي غيرها من نعمة؛ بل كانتا تنظران فحسب إلى الأيادي الفارغة... المزيد
عدد المقالات : 39
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 شهور
2024/02/05م
أ.د. صادق المخزومي الشعر الانساني قلم وفم يتمحور بوحُه حراك الإنسان على وسادة الألم ومقاربة الأمل، ويفصح عن حقائق الحياة الخالدة وحكمها الرفيعة؛ يهدف هذا النوع من الشعر الى نشر معالم الأخلاق وأدبيات المجتمع، وإرساء الحكمة والمعرفة والقيم الدينية والاجتماعية؛ بهذه التمثلات في الانثروبولوجيا... المزيد
عدد المقالات : 12
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 شهور
2024/02/05م
يا أنتِ يا عِطرَ الغَوالي لا لستُ في قولي اُغالي إنْ قُلتُ أنّكِ شمعتي في نورها هَزمتْ ضَلالي أوْ قُلتُ أنّكِ نجمتي بشُعاعِها وَشَجتْ حِبالي أوْ قُلتُ أنّكِ كوثري يا كوثرَ الماءِ الزُلالِ أوْ قُلتُ أنّكِ بلسمــــي إنْ ساءَ في الازماتِ... المزيد
عدد المقالات : 54
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ 3 شهور
2024/01/19م
أ.د. صادق المخزومي من فنون الأدب، وقد يشمل القصص والكتب والمجلات والقصائد المؤلفة بشكل خاص للأطفال، فالطفولة شريحة عمرية مهمة في المجتمع، وتكون حاجتها للأدب مثلما تحتاجه الشرائح العمرية الأخرى، ولعلها أكثر، لأن الأدب قد يسهم في التربية والتنمية الاجتماعية والثقافية، وينبغي أن يكون هذا النوع الأدبي... المزيد
عدد المقالات : 12
علمية
بينت التجارب بان للموجات الصوتية تأثيراً قاتلاً على الحشرات. فوجد ان تعريض بيوض عثة الطحين الهندية Plodia interpunctella لمدة اربعة ايام لموجات صوتية مضخمة amplified sound سبب نسبة قتل تعادل ٧٥% مقارنة بالبيض غير المعرض، وبالإضافة الى ذلك فان الحشرات الكاملة التي... المزيد
الإنزيمات هي عبارة عن مواد بايولوجية محفزة (مساعدة) تقوم وبكميات قليلة بزيادة سرعة التفاعلات الكيميائية بتقليل طاقة التنشيط والتي تحدث داخل الخلية الحية سواء( نباتية أم حيوانية) بدون أن تتغير خــلال هذه التفاعلات. إن معظم الإنزيمات هي بروتينات... المزيد
هو ظاهرة طبيعية مثيرة للإعجاب تلعب دورًا هامًا في حماية كوكب الأرض وفهم علم الفيزياء. يتكون المجال المغناطيسي الأرضي من تأثير القوى المغناطيسية التي تنشأ في النواة الخارجية الملساء للأرض وتنتج حول الكوكب حقلًا مغناطيسيًا يعرف باسم "المجال... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
صحابة باعوا دينهم -3[ سمرة بن جندب]
نجم الحجامي
2024/03/05م     
صحابة باعوا دينهم -3[ سمرة بن جندب]
نجم الحجامي
2024/03/05م     
المواطن وحقيقة المواطنة .. الحقوق والواجبات
عبد الخالق الفلاح
2017/06/28م     
شكراً جزيلاً
منذ شهرين
اخترنا لكم
علي عبد الجواد الأسدي
2024/03/26
في مدينة مضطربة كانت ملبّدة بغيوم الجهل وزاخرة بالظلم والاستبداد وقتل الأولاد من إملاق ووأد البنات، مدينة ملأى بأشواك الكفر وعبادة...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)
2024/04/03
( أَوْلَى النَّاسِ بِالْعَفْوِ أَقْدَرُهُمْ عَلَى الْعُقُوبَةِ )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com